حقق كل من برشلونة المتصدر ووصيفه أتلتيكو مدريد فوزه الرابع تواليا، فبقي الفارق بينهما 7 نقاط أول أمس السبت في المرحلة 27 من الدوري الإسباني لكرة القدم، قبل استحقاقهما الهامين الأسبوع المقبل في دوري أبطال أوروبا. وقلب برشلونة حامل اللقب تأخره أمام ضيفه رايو فايكانو إلى فوز 3-1 على غرار أتلتيكو مدريد الفائز بصعوبة على ضيفه ليغانيس 1-0. ويلتقي برشلونة الأربعاء ضيفه ليون الفرنسي (0-0 ذهابا)، فيما يحل أتلتيكو مدريد الثلاثاء على يوفنتوس الإيطالي بعد تحقيقه نتيجة جيدة ذهابا بفوزه 2-0. في المباراة الأولى على ملعب “كامب نو”، استعد برشلونة لمباراة ليون بتشكيلة قوية ضمت نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي والهداف الأوروغوياني لويس سواريز، بيد أن مدربه إرنستو فالفيردي أراح الكرواتي ايفان راكيتيش والفرنسي عثمان ديمبيلي وسيرجي روبرتو في التشكيلة الأساسية، فيما غاب قلب الدفاع الفرنسي كليمان لانغليه لإيقافه. وأصبح ميسي (31 عاما) ثاني أكثر اللاعبين خوضا لمباريات الدوري مع برشلونة (443) متخطيا زميله السابق أندريس إينييستا، فيما يحتل المركز الأول زميله السابق أيضا تشافي (505). وخاض برشلونة المباراة قادما من انتصارين هامين جدا في الدوري خارج قواعد على إشبيلية القوي (4-2) وريال مدريد (1-0)، إضافة إلى الفوز الكاسح على الأخير في إياب نصف نهائي الكأس (0-3). وضغط برشلونة مطلع المباراة عبر ميسي (23) والبرازيلي فيليبي كوتينيو من تسديدة سانحة (24). لكن فايكانو لم يكن خصما سهلا، فخسر لاعب الوسط التشيلي أرتورو فيدال الكرة لينطلق الضيف بمرتدة سريعة وصلت إلى مهاجمه راوول دي توماس، فأطلق تسديدة جميلة من خارج المنطقة في الزاوية اليسرى البعيدة للألماني مارك أندريه تير شتيغن (25)، رافعا رصيده إلى 11 هدفا هذا الموسم. لكن برشلونة عادل قبل انتهاء الشوط الأول من ضربة حرة من الجهة اليمنى لعبها ميسي جميلة على القائم القريب، تابعها قلب الدفاع جيرار بيكيه برأسه قوية (39)، مسجلا رابع أهدافه هذا الموسم. مطلع الشوط الثاني، حصل برشلونة على ضربة جزاء بعد عرقلة على البرتغالي نلسون سيميدو، ترجمها ميسي عكس اتجاه الحارس (51)، رافعا رصيده إلى 26 هدفا في صدارة ترتيب الهدافين مع 12 تمريرة حاسمة و651 هدفا في 800 مباراة في مسيرته الاحترافية. وبعد دقيقتين من دخوله بديلا لكوتينيو، مرر راكيتيتش عرضية مقشرة إلى سواريز ليسجل الهدف الثالث رافعا رصيده إلى 17 هدفا في المركز الثاني في ترتيب الهدافين (82)، ليحقق برشلونة فوزه الثالث عشر تواليا على فايكانو. ورأى فالفيردي بعد الفوز “من لا شيء سجلوا هدفا، لكنه جميل. الفوز على أي فريق صعب في هذه الليغا”. وعن الدفع بديمبيلي أضاف “كانت الفكرة أن نشتت دفاعهم المؤلف من خمسة لاعبين. كان صعبا اللعب في العمق وشعرنا أننا بحاجة للقوة على الجناحين ولهذا دخل. في الشوط الثاني استفدنا أكثر من العمق”. وتحدث فالفيردي عن مواجهة ليون الفرنسي “لدينا مباراة أساسية الأربعاء لعدة أسباب: هوية الخصم، طبيعة المسابقة… وقد شاهدنا ماذا حصل في باقي مباريات ثمن النهائي”. بدوره، قال ميتشل مدرب رايو “أتينا إلى هنا للخروج بنتيجة جيدة. بعد الهدف لم يمنحنا برشلونة الكثير من الفرص، لعبنا عبر الأطراف وليس هناك ما يعاب على الفريق اليوم”. وفي المباراة الثانية على ملعب “واندا متروبوليتانو”، دخل فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني إلى مباراته مع صاحب المركز الثالث عشر وذهنه في تورينو حيث يحل الثلاثاء ضيفا على يوفنتوس. ولعب سيميوني دون الثنائي الموقوف الأوروغوياني دييغو غودين وكوكي، فيما غاب بسبب الإصابة الظهيران البرازيلي فيليبي لويس والفرنسي لوكاس هرنانديز والمهاجم دييغو كوستا، وجلس المهاجم ألفارو موراتا على مقاعد البدلاء بعد تسجيله ثنائية على ارض ريال سوسييداد (2-0). ونجح ليغانيس في الشوط الأول بالتضييق على لاعبي اتلتيكو من دون صناعة أي فرصة حقيقية على مرمى السلوفيني يان أوبلاك. في المقابل، كان أتلتيكو الأكثر استحواذا لكن دون جماعية ونجاعة. وكان المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان الأقرب إلى التسجيل مع كرة فوق العارضة (6) وأخرى بعيدة المدى صدها الحارس الأوكراني الشاب أندري لونين (30)، فيما سدد لاعب الوسط الغاني النشيط توماس بارتي من خارج المنطقة بجانب القائم الأيسر (18). في الاستراحة، أجرى سيميوني تغييرين فأراح نجمه غريزمان والظهير الكولومبي الشاب أندريس سولانو المشاركة في مباراته الأولى مع أتلتيكو لحساب الفرنسي توما ليمار وساوول نيغيس. وبرر سيميوني إراحة غريزمان قبل مواجهة دوري الأبطال “قدرت أن غريزمان أعطى كل ما لديه في هذه المباراة”. وأثمرت التبديلات أمام ليغانيس الفائز مرتين فقط خارج أرضه هذا الموسم، فسقط الأرجنتيني أنخل كوريا داخل المنطقة، ليحتسب الحكم ضربة جزاء سددها ساوول فصدها الحارس قبل أن يتابعها بيسراه في الشباك (50). ووقفت بعدها العارضة أمام تسديدة بعيدة لبارتي (52)، ثم ضربة حرة خطيرة لليمار تعملق لونين في صدها (61)، قبل أن يبحث ليغانيس عن هدف التعادل دون فائدة، لينهي أتلتيكو عاشر مباراة له هذا الموسم دون أن تهتز شباكه.