قال محمد نبيل بنعبد الله إن “حزب التقدم والاشتراكية، ليس حزبا بدون طعم ولا لون ولا رائحة، بل هو حزب له هويته الخاصة والمميزة، وله تاريخ نضالي يدود عنه مناضلاته ومناضليه، الذين اختاروا الاستمرار في النضال من داخل المؤسسات وفي احترام تام للدستور”. وجدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الذي كان يتحدث خلال اللقاء الجهوي التنظيمي لحزب الكتاب بجهة الرباطسلاالقنيطرة، أول أمس السبت بالمقر المركزي للحزب، التأكيد على أن حزب التقدم والاشتراكية هو حزب يساري، وتقدمي، واشتراكي يدافع منذ نشأته عن مشروع مجتمعي قوامه العدالة الاجتماعية والمجالية، وله هويته المتميزة التي يتعين الحفاظ عليها والتمسك بها، احتراما لذاكرة الرواد الذين يعود لهم الفضل فيما يوجد عليه الحزب اليوم. ودعا محمد نبيل بنعبد الله مناضلات ومناضلي حزبه، إلى إطلاق دينامية تنظيمية، والرفع من مستوى التعبئة، وسط التنظيمات المحلية والإقليمية والجهوية، والترافع حول القضايا الأساسية لعموم المواطنات والمواطنين، سواء كانت قضايا ذات طابع وطني أو ذات طابع محلي، مشيرا إلى أن حزب التقدم والاشتراكية، يكاد يكون هو الحزب الوحيد الذي لازال يتمتع بالعطف والاحترام من طرف فئات واسعة وسط المجتمع، وأن هناك العديد من المواطنات والمواطنين من مختلف المستويات الاجتماعية، يعبرون، يوميا، عن رغبتهم في الالتحاق بالحزب اقتناعا منهم بمواقفه الصائبة. وأضاف زعيم التقدميين المغاربة، خلال هذا اللقاء الذي أدارته نادية التهامي عضو الديوان السياسي، المكلفة إلى جانب عضو الديوان السياسي أنس الدكالي، بتتبع جهة الرباطسلاالقنيطرة، أن حزب التقدم والاشتراكية، المتشبث بمواقفه ومبادئه التي لن يحيد عنها، قيد أنملة، يعتبر هو القوة السياسية التي تعبر، بكل شجاعة وبانتظام، عن مواقفها باستقلالية، مذكرا في هذا الصدد بالمواقف التي اتخذها الحزب منذ المؤتمر الوطني العاشر، الذي حمل شعار “من أجل نفس ديمقراطي جديد” إلى آخر موقف بلوره، وعبر عنه، بكل جرأة، في آخر بيان للديوان السياسي، بخصوص الأساتذة المتعاقدين، داعيا مناضلات ومناضلي الحزب على المستوى القاعدي إلى تملك هذه المواقف والاشتغال عليها، على جميع المستويات. وأوضح محمد نبيل بنعبد الله، أن حالة القلق والحيرة التي تحدث عنها حزب التقدم والاشتراكية، والمرتبطة بالأوضاع العامة في البلاد، طبعت المشهد السياسي طيلة السنوات الأخيرة، وعزا ذلك إلى غياب نقاش سياسي حقيقي، مشيرا إلى أن هناك شرخ يتعمق بين المجتمع والحكومة على الرغم من العمل الذي تقوم به، وأن هناك نوعا من الفراغ السياسي، وهو ما يساءل الجميع، بحسب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية. وحضر هذا اللقاء التنظيمي الجهوي، كتاب الفروع الإقليمية المكونة للجهة (أقاليم الخميسات، الرباط، سلا، تمارةالصخيرات، القنيطرة، سيدي سليمان، سيدي قاسم) بالإضافة إلى أعضاء اللجنة المركزية المنتمين للجهة، والبرلمانيين، ورؤساء الجماعات الترابية التي يدبرها الحزب بجهة الرباطسلاالقنيطرة، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية بالجهة، وممثلو المنظمات الموازية والقطاعات السوسيو- مهنية. وتميز هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار تتبع مسلسل تنفيذ مقررات المجالس الإقليمية، ومضامين المذكرات التوجيهية لقيادة الحزب الموجهة للفروع، (تميز) بنقاش معمق حول الأوضاع السياسية بالبلاد، بالإضافة إلى مجمل القضايا التي تستأثر باهتمام المواطنات والمواطنين بجهة الرباطسلاالقنيطرة، أجمعت القيادة الجهوية لحزب التقدم والاشتراكية على ضرورة الارتقاء بالوضع الحزبي داخل هذه الجهة التي يحظى فيها حزب التقدم والاشتراكية بمكانة خاصة، حيث يتوفر بها على أزيد من 200 منتخبة ومنتخب، ويدبر شؤون 14 جماعة، ويشرف على تسيير غرفة الصناعة التقليدية بالجهة، مؤكدين على التقيد بخلاصات المؤتمر الوطني العاشر التي الأولوية للحزب ولتقوية الآلة التنظيمية للحزب. وبعد أن استعرض الكتاب الأولون للفروع الإقليمية، الوضعية التنظيمية للحزب على المستوى الإقليمي، وقدموا تقارير عن أنشطتهم وبرامج عملهم، قدم أنس الدكالي عضو الديوان السياسي للحزب، خلاصة هذا اللقاء، التي تروم في مجملها، وفق ما أورده، عضو الديوان السياسي، إعطاء مدلول للدينامية التنظيمية التي يعرفها الحزب على مستوى الجهة، والرفع من مستوى التعبئة، وإطلاق نقاش عمومي واسع حول القضايا الوطنية والمحلية على مستوى كل إقليم من طرف التنظيمات الحزبية، ومنظماته الموازية وقطاعاته السوسيو مهنية. وشدد أنس الدكالي، على دور التنظيمات الحزبية على المستوى المحلي، في الترافع حول المطالب الاجتماعية للمواطنات والمواطنين، وجعل الحزب يضطلع بدوره في التأطير، وعدم الارتكان إلى واقع الجمود الذي يعرفه المشهد السياسي العام، مشيرا إلى أن حزب التقدم والاشتراكية، كحزب طلائعي كان دائما هو السباق في صناعة الحدث، وخلق نقاش حقيقي حول العديد من القضايا الجوهرية التي تهم حاضر ومستقبل البناء الديمقراطي والمؤسساتي ببلادنا، وبالتالي، يضيف الدكالي، على التنظيمات الحزبية على المستوى الإقليمي والمحلي الاستمرار على نفس المنوال، وخلق حوار مجتمعي حول كل القضايا التي تهم الشأن العام الوطني والمحلي.