عرفت مدينة فاس أمس الإثنين موجة من أعمال الشغب مست عددا من الأحياء من أبرزها حي بنسودة وحي السعادة ومقاطعة فاسالمدينة. وأفادت مصادرنا من فاس، بأن «منحرفين» من بينهم تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية وأشخاص من ذوي السوابق العدلية، قاموا بأعمال عنف نجم عنها تكسير زجاج عدد من السيارات الخاصة كانت متوقفة أو على الطريق، وتحطيم واجهات مقاهي ومحلات تجارية كانت تستقبل زبناءها قبل أن تضطر إلى الإغلاق. وأضافت هذه المصادر، أن أعمال الشغب تسببت في شل النشاط التجاري في هذه المناطق؛ وأن القوات العمومية تدخلت للسيطرة على الوضع وفرض استتباب الأمن بحي بن سليمان بمقاطعة المرينيين، حيث قام مشاغبون بإحراق وكالتين بنكيتين. وأبرزت المصادر عينها، أن المسيرة الشبابية لأول لأمس الأحد، مرت في جو من الانضباط والمسؤولية وأن المشاركين فيها عبروا بكل حرية وتلقائية عن المطالب الاجتماعية والاقتصادية، ولم يسجل خلال المسيرة أي إخلال بالأمن التي ظلت عناصره بعيدة عن المتظاهرين، إلا أنه وفي اليوم نفسه، وبعد انتهاء مقابلة في كرة القدم بين المغرب الفاسي وشباب المسيرة، تقول نفس المصادر، سجلت أحداث شغب بحي اعوينة حجاج، حيث قام المئات من المشاغبين بأعمال عنف تسببت في إحراق وكالة بنكية وإلحاق خسائر بالسيارات الخاصة والمقاهي والمحلات التجارية التي تم رشقها بالحجارة فضلا عن الاعتداء على المارة، وشوهدت عناصر تحمل أسلحة بيضاء من سكاكين وسيوف تهجم على المارة.. وأكدت مصادرنا أن حي بنسودة لم يسلم هو الآخر من أعمال الشغب ولم يكن بأحسن حال من حي عوينة حجاج، إذ عرفت هذه المنطقة التي تعد المعقل الانتخابي لحميد الشباط، اعتداء المشاغبين بواسطة الرشق بالحجارة لكل الأهداف التي تطالها أعينهم ومن دون تحديد، وتم إحراق وكالة بنكية، وتعرض عمدة المدينة في هذه المنطقة للسب والشتم والرشق بالحجارة من طرف المشاغبين حين حاول ثنيهم عن الاستمرار في الأعمال التخريبية.