أكد قائد القوات العسكرية الأمريكية بإفريقيا «أفريكوم» الجنرال ويليام وارد، بواشنطن، أن تسوية نزاع الصحراء ستساهم في النهوض بالتعاون الإقليمي في مجال الأمن والعمل بفعالية أكبر على مكافحة تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وقال الجنرال وارد، خلال لقاء مع الصحافة، عقد مؤخرا، بمركز الصحافة الأجنبية بواشنطن، إنه «من المؤكد أن قدرة الدول على العمل المشترك تتعزز عندما يكون لديها تفاهم أفضل مع جيرانها». وأكد المسؤول العسكري الأمريكي في هذا السياق، أن إطالة أمد النزاع حول الصحراء تشكل «مصدر قلق بالنسبة لمجموع دول المنطقة»، داعيا في هذا الصدد إلى مواصلة الحوار والمفاوضات بين أطراف هذا النزاع، وخاصة المغرب والجزائر، من أجل التوصل إلى حل ومواجهة «التحديات المشتركة التي تواجهها». وأعرب قائد «أفريكوم» من جهة أخرى، عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري مع المغرب، مؤكدا أنه تعاون «متين ومكثف». وقال إن «تقييمي لهذا التعاون العسكري هو أنه يشكل أساسا جيدا (...) للمضي قدما استنادا إلى أهدافنا المشتركة»، بما في ذلك مكافحة التهديد الذي يطرحه تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأعرب قائد القيادة العسكرية الأمريكية عن «قلقه العميق» بشأن أنشطة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالمنطقة، وخاصة ما يتعلق باحتجاز الرهائن وطلبات الفدية. وأكد الجنرال وارد، خلال ندوة صحفية مقتضبة بمركز الصحافة الأجنبية بواشنطن، أن الولاياتالمتحدة «قلقة للغاية من عمليات احتجاز الرهائن وطلبات الفدية التي يقوم بها تنظيم القاعدة في المنطقة». وقال قائد (أفريكوم) «نشعر بالقلق لكون هذه المجموعات تشن هجمات ضد أشخاص أبرياء، وتحتجزهم كرهائن، بل وتقتلهم في بعض الحالات»، محذرا من أن دفع الفديات لن يكون من نتائجه سوى المساهمة في تعزيز قدرات القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على القيام بمزيد من الهجمات وعمليات الاختطاف. واعتبر أن الحل يكمن في حرمان هذه المجموعة الإرهابية من حرية الحركة التي تتمتع بها في المنطقة، ولا سيما من خلال تعاون أوسع بين بلدان المنطقة في المجال الأمني وتبادل المعلومات. وقال إن «تعزيز التعاون الإقليمي يشكل إحدى القضايا الرئيسية التي نركز عليها.»