انتخاب عبد الواحد الشاعر كاتبا أولا للفرع الإقليمي للمضيق الفنيدق اسماعيل العلوي يحاضر في رحاب المدرسة التكوينية الحزبية قام وفد من الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية يتكون من: شرفات أفيلال، غزلان معموري، مصطفى عديشان، أحمد سالم لطافي، قاسم الغزوي وعبد الأحد الفاسي الفهري، بمدينة الفنيدق يومي 11 و 12 فبراير الجاري، بالإشراف على عقد مؤتمر الفرع الإقليمي للمضيق الفنيدق، وعلى التوقيع على عقد البرنامج مع أقاليم المضيق الفنيدق، طنجة، تطوان وشفشاون، وكذا المساهمة في المدرسة التكوينية التي استفاد منها ثلة من المستشارات والمستشارين الجماعيين ورؤساء الجماعات المحلية والقروية بالجهة وعدد من الأطر الحزبية. مؤتمر الفرع الإقليمي للمضيق الفنيدق. الرفيق أحمد سالم لطافي، عضو الديوان السياسي، المكلف بتتبع جهة طنجة-تطوان، ترأس يوم الجمعة 11 فبرايرالجاري، مؤتمر الفرع الإقليمي للمضيق الفنيدق، والذي عرف تدخل بلعيد السدهومي عضو اللجنة المركزية، والكاتب الإقليمي السابق، الذي قدم تقريرا حول الكم الهائل من الأنشطة التي عرفها الإقليم، والتوسع التنظيمي الذي عرفه الحزب بالمنطقة وكذا التوسع الانتخابي الذي تميز بتوسيع صفوف الحزب بالتحاق المستشارين البرلمانيين عبد الواحد الشاعر وأحمد الديبوني وعدد من المستشارين ورؤساء الجماعات، مبرزا أن هدف الحزب في هذه المنطقة هو الاستمرارية والتعاون الجماعي وربح رهانات انتخابات 2012 وانتخابات 2015. وباسم الديوان السياسي، تناول الكلمة مصطفى عديشان الذي استغل تزامن عقد المؤتمر الإقليمي مع لحظة تنحي الرئيس السابق لمصر عن السلطة، مقدما تهاني الحزب للشعب المصري الذي تمنى له أن يدبر مرحلة ما بعد مبارك باستحضار المصلحة العامة للبلاد واستحضار الرهانات الكبرى التي تنتظر منطقة الشرق الأوسط ككل. وانطلاقا من أحد الأسباب المباشرة التي أدت إلى أحداث تونس ومصر، والمرتبطة بسيطرة الحزب الوحيد والحزب الحاكم، نبه مصطفى عديشان مما تعرفه بلادنا من تصرفات اصطلح عليها الحزب ب»الجيل الجديد من الانحرافات»، وإلى مدى خطورة ذلك على الممارسة الديمقراطية ببلادنا، والتي من شأن عدم وضع حد لها أن يزيد في تعميق ظاهرة العزوف السياسي، وعرقلة عملية تأهيل الأحزاب السياسية، وإعادة الاعتبار للعمل السياسي ككل. وعلى سبيل البدائل التي يقترحها حزب التقدم والاشتراكية، تناول عديشان بالتحليل مقاربة الحزب الداعية «لجيل جديد من الإصلاحات»، لإعطاء دفعة قوية للمشروع الديمقراطي. وهو ما تحتاجه بلادنا، ويتطلع إليه شعبنا من إصلاحات، بما يتطلبه الوضع من ضرورة تقوية الجبهة الداخلية، بإيجاد الحلول المناسبة للمطالب الاجتماعية والاقتصادية المشروعة للساكنة، مع إعمال مبدأ المساواة بين الجميع، في الحقوق والواجبات، وإتاحة الفرص، دون امتيازات أو تمييز، والقطع مع أساليب الريع والزبونية، والحرص على تجنب الاختلالات، أيا تكن مظاهرها، وحماية المال العام، والتوزيع العادل للثروات، واتباع سياسة اندماجية في مختلف المجالات، من غير شوفينية، بعيدا عن كل نعرة قبلية أو تصلب إقليمي، وفي منأى عن كل ما من شأنه أن يتخذ شكل عناصر للتفرقة ومواصلة مسار البناء والتنمية، في ظل الاستقرار السياسي والسلم الاجتماعي، وتعزيز الممارسة الديمقراطية، وضمان حق الممارسة الفعلية للحريات الفردية والجماعية، في إطار دولة القانون والمؤسسات، بعيدا عن أي حسابات سياسوية ضيقة تتلاعب في العمق بمصالح الوطن العليا. إن بلادنا، يضيف عديشان، في حاجة ماسة إلى إصلاح سياسي يروم تمتين واحترام دور ومكانة المؤسسات، وتوسيع وتحصين فضاء الحريات العامة الجماعية والفردية، مع صيانة حرمة الأشخاص وكرامتهم، والإقرار بحقهم في اختيار قناعاتهم الفكرية والسياسية دون إكراه، وتطوير مفهوم حقوق الإنسان ليشمل الحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وحق النساء في المساواة، كما يرسي قواعد نظام تمثيلي أكثر مصداقية ونجاعة. ولن يتم ذلك إلا بتوفير جو سياسي سليم، واحترام إرادة الناخبين، والابتعاد عن محاولات صياغة خريطة سياسية، بأساليب منافية للتطور الديمقراطي الطبيعي واحترام استقلالية الأحزاب السياسية في قرارها. وبعد لحظت من النقاش الجاد والمسؤول، وبعد توضيح وتدقيق مجموعة من النقط العالقة، انتقل المؤتمرون لعملية انتخاب هياكل إقليمية جديدة حسب ما تقتضيه مسطرة القانون الأساسي للحزب، وذلك بانتخاب المجلس الإقليمي الذي ضم 121 عضوة وعضوا، والذي انتخب بالإجماع المستشار البرلماني وعضو اللجنة المركزية عبد الواحد الشاعر كاتبا إقليميا، وانتخب مكتبا إقليميا يتكون من الرفيقات والرفاق: أحمد الديبوني -رفيقة بوزيع - ابراهيم زيان- رضوان الصبيحي - حسن لحمادة - محمد صدوق - بلال الدبدي الخندقي - عثمان خطار - زكرياء هيلالي - بلال الدواس الرايس - محمد بوحوتا- عبد الرحمان يمني - فاطمة الوهابي - نسيمة القماص - محمد مزيوي - أحمد أيت كرة - ادريس لزعر - يونس الشلاف - العمراني عزيز - مصطفى بوحريت - محمد الدوالي - رضوان المالكي لحريرت - خديجة الشعيري الرملي - أحمد حلحول - محمد بنيابة - نزهة الشلاف - محمد الهواري - أمال بوعياش - محمد قنجاع - فاطمة الزهراء أبو العش - هشام مارسو - عثمان حمدون - محمد الصبيحي - محمد الهيشو - بلعيد السدهومي - المهدي الزبير- محمد المحمودي ومصطفى الشعيري. وفي ختام المؤتمر الإقليمي للمضيق الفنيدق، تناول الكلمة الكاتب الإقليمي الذي أكد على الثوابت والقيم الأساسية لحزب التقدم والاشتراكية، وعلى ضرورة مواصلة المسيرة النضالية والدفع في اتجاه ترسيخ الحزب كأول قوة سياسية وانتخابية بجهة طنجة تطوان، وأنه سيشرك جميع المناضلات والمناضلين في التقيد بمضامين العقد البرنامج والاجتهاد الجماعي من أجل تنفيذ مضامينه. المدرسة التكوينية تميزت المدرسة التكوينية للجهة، التي انعقدت يوم السبت 12 فبراير 2011 بمدينة الفنيدق، بمحاضرة اسماعيل العلوي أحد القادة البارزين للحزب ورئيس مجلس الرئاسة الذي أمتع الحاضرات والحاضرين بالحديث في الشق الأول من تدخله المتعلق بالأحداث السياسية التي واكبها الحزب وشارك فيها قادته ومناضلاته ومناضلوه منذ نشأة الحزب الشيوعي المغربي سنة 1943 وصولا إلى مرحلة حياة حزب التحرر والاشتراكية، وهو التاريخ الذي وقف فيه اسماعيل العلوي على محطات هامة ما تزال غير معروفة لدى أجيال من المناضلات والمناضلين وكذا فئات عريضة من الشباب، مما يتطلب بذل المزيد من المجهودات لتأريخ كل المعارك وإبراز دور الحزب فيها لما تشكله عدد من المحطات الأساسية والحاسمة من مواقف ظلت مقصية في عدد من الكتابات التي تناولت هذه المرحلة.. وقد وعد العلوي بالعودة إلى الجهة للحديث عن مرحلة حزب التقدم والاشتراكية وكل المحطات التي سجل فيها الحزب مواقفه التاريخية وتحاليله واقتراحاته. كما عرفت المدرسة التكوينية تدخل عبد الأحد الفاسي الفهري وقاسم الغزوي عضوي الديوان السياسي اللذين حللا وناقشا كل المواضيع المرتبطة بالميثاق الجماعي والمشاكل المرتبطة به، كما كانت الفرصة سانحة لرؤساء المجالس الجماعية ولعدد من المستشارات والمستشارين للحديث من منطلق الممارسين في الميدان، مع عرض المشاكل التي تعترض مسيرتهم والحلول التي يقترحونها للخروج من المشاكل التي تعرقل مسيرتهم. وفي نفس الجلسة، قام مصطفى عديشان عضو الديوان السياسي المكلف بقطب التنظيم وحياة الحزب بقراءة العقد البرنامج وشرح بعض مضامينه، ليتم التوقيع على هذا العقد المبرم بين المكتب السياسي والفروع الإقليمية، وهكذا وقع أحمد سالم لطافي مع أحمد الشاعر الكاتب الإقليمي المنتخب الجديد للمضيق الفنيدق، ووقعت أفيلال شرفات مع محمد بنيوب الكاتب الإقليمي لطنجة، وغزلان معموري وقعت مع محمد العيساتي الكاتب الإقليمي لتطوان، وعبد الأحد الفاسي فهري وقع مع اليزيد النقاش الكاتب الإقليمي لشفشاون.