المغرب في حاجة إلى تسريع وتيرة الإصلاحات من أجل تعزيز مساره الديمقراطي نظم حزب التقدم والاشتراكية الأحد الماضي بمدينة تاحناوت، بإقليم الحوز، لقاء تواصليا مع المنتخبين وأطر الحزب بالمنطقة لتفعيل مضامين خارطة الطريق التنظيمية للحزب والتوقيع على عقد برنامج بين الحزب وهيأته الإقليمية بالحوز.وأكد نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب في كلمة له خلال هذا اللقاء، الذي حضره عدد من أعضاء الديوان السياسي للحزب من بينهم خالد الناصري وفاطمة فرحات، أن توقيع عقود برامج بين الحزب وهيآته الإقليمية يروم توفير الإمكانيات المادية للنهوض بمستوى التكوين والتواصل والتأطير الجمعوي والعمل داخل المجتمع المدني وفي الوسط النسائي ودورالشباب والأطفال، حتى تكون هذه الفروع الإقليمية قادرة على إعطاء دفعة حقيقية للعمل الحزبي. وأضاف أن خارطة الطريق التنظيمية التي تبناها المكتب السياسي تعتبر تفعيلا لتوصيات المؤتمر الثامن للحزب الهادفة إلى جعل عمل الحزب أكثر نجاعة ودقة من خلال نهجه سياسة القرب، مبرزا أن تحقيق هذه الأهداف يرتكز أساسا على توقيع عقود برامج مع إلهيات الإقليمية لحزب التقدم والاشتراكية والمنظمات القطاعية السوسيو مهنية. ومن جهة أخرى، دعا نبيل بنعبد الله إلى ضرورة البدء في جيل جديد من الإصلاحات، مشددا على أن المغرب في حاجة إلى تسريع وتيرة هذه الإصلاحات من أجل تعزيز مساره الديمقراطي، وذلك بالاعتماد على المكتسبات المتعددة التي راكمها منذ سنة 1998. وأوضح أن حزب التقدم والاشتراكية يتوفر على «اقتراحات واضحة» في هذا المجال، ليكون هذا الجيل الجديد من الإصلاحات، قادرا على جعل المغرب نموذجا على المستوى المغاربي والعالم العربي والإفريقي. وبعد أن أشار إلى أن المغرب يتوفر على تعددية سياسية حقيقية فاعلة وفعالة ولها دور داخل المجتمع، وقادرة على التعبير عن مواقفها المختلفة، أبرز الأمين العام للحزب أن مسلسل الإصلاحات التي شرع فيها المغرب أعطت نوعا من الدينامية التي جعلت المملكة من بين الدول المتبنية للانتقال الديمقراطي من أجل بناء مجتمع أكثر ديمقراطية. وتميز هذا اللقاء بالتوقيع على عقد برنامج بين حزب التقدم والاشتراكية وهيأته الإقليمية بإقليم الحوز.