أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، السيد نبيل بنعبد الله، أن المغرب يتوفر على تعددية سياسية حقيقية منذ أن كان يطالب بالاستقلال، أي منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وهي تعددية فاعلة وفعالة وتضطلع بدور داخل المجتمع، وقادرة على التعبير عن مواقفها المختلفة. وأضاف السيد بنعبد الله، خلال لقاء تواصلي مع مناضلي الحزب انعقد مساء أمس السبت بمراكش، أن الإصلاحات التي شرع فيها المغرب أعطت نوعا من الدينامية التي جعلت المملكة من بين البلدان التي تبنت الانتقال الديمقراطي لبناء مجتمع أكثر ديمقراطية وتقدم اقتصادي وعدالة اجتماعية. وأشار، في هذا الصدد، إلى أن الفترة الحالية تقتضي الشروع في جيل جديد من الإصلاحات، لكي يبقى المغرب النموذج في المنطقة المغاربية والعالم العربي وإفريقيا. وأوضح السيد بنعبد الله، في هذا اللقاء الذي عرف توقيع عقود- برامج بين قيادة الحزب وهيآته على الصعيد الإقليمي بكل من مراكش وقلعة السراغنة، أن هذه العقود-البرامج تقتضي توفير الإمكانيات المادية للنهوض بمستوى التكوين والتواصل والتأطير الجمعوي في الوسط النسائي ودور الشباب والأطفال، لتكون هذه الفروع الإقليمية قادرة على إعطاء دفعة حقيقية للعمل الحزبي. من جهته، أكد السيد خالد الناصري عضو الديوان السياسي للحزب، أن العقود-البرامج من شأنها تفعيل سياسة القرب وضبط التعامل المنهجي بين المؤسسات المركزية للحزب وفروعه الإقليمية. وقال "إننا نعيش محطة متميزة يجب أن نتعامل معها بمزيد من التفاؤل والارتياح والثقة في النفس لأن المغرب قطع أشواطا هامة جدا"، مشيرا إلى أن "المغرب بدأ فعلا منذ 15 سنة في إنجاز مقاربة إصلاحية واضحة، حيث انطلق من تجارب فريدة في العالم العربي، من بينها هيأة الإنصاف المصالحة والتناوب التوافقي، وفتح المجال السياسي والإعلامي والديموقراطي". يذكر أن لقاء مماثلا تم، أمس السبت، بالجماعة القروية مزوضة بدائرة مجاط بإقليم شيشاوة مع المنتخبين وأطر الحزب بهذه المنطقة.