أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جياني إنفانتينو، أن قرار الحسم في التنظيم الثلاثي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030 سيتم اتخاذه بعد أربع سنوات من الآن، مشيرا إلى أنه من المبكر الحديث عن ترشيح ثلاثي بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لاحتضان هذه النهائيات. التركيز على مونديالات قطروفرنسا والأندية وأضاف إنفانتينو، في تصريح خلال لقاء إعلامي على هامش مؤتمر الاتحاد الدولي حول تطوير كرة القدم العالمية أول أمس الخميس بمراكش، أن قرار الحسم في التنظيم الثلاثي لدورة 2030 سيتم اتخاذه بعد أربع سنوات من الآن، مشيرا إلى أن اهتمام الاتحاد الدولي منصب حاليا حول الاستعداد لتنظيم مونديال 2022. وقال إنفانتينو “أكيد أن الاتحاد الدولي قرر فتح المجال للترشيحات التي تجمع أكثر من بلدين باعتبار أن تنظيم نهائيات المونديال في بلد واحد شيء صعب”، نافيا أن يكون قد تناهى إلى علمه النية رسميا في الترشيح الثلاثي للبلدان الثلاثة (المغرب- إسبانيا- البرتغال). من جهة أخرى، أشار إلى أن مؤتمر الاتحاد الدولي تطرق إلى عدة مواضيع منها على الخصوص نهائيات مونديال 2022 المزمع تنظيمه في قطر وكأس العالم للأندية والتحكيم بتقنية الفيديو (الفار) وكرة القدم النسوية التي ستقام نهائيات كاس العالم الخاصة بها في فرنسا هذا العام. زيادة أملتها غياب منتخبات عريقة بخصوص مونديال 2022، أكد رئيس الاتحاد الدولي أن قطر سوف تنظم هذه النهائيات في الموعد المحدد لها سلفا، موضحا أن زيادة عدد المنتخبات المشاركة في هذه الدورة مسألة تناقش مع المسؤولين في الدوحة، علما بأن (الفيفا) لا يود الرفع من عدد المنتخبات في دورة 2022 على الرغم من مطالبة العديد من البلدان بذلك، وأنه تم اتخاذ هذا القرار بالنسبة لنهائيات 2026. وأضاف رئيس (الفيفا) “الزيادة أملاها واقع محبط، تمثل في غياب منتخبات عملاقة عن آخر مونديال، مثل إيطاليا وهولندا، دون أن نغفل مثلا منتخب أمريكا، والكاميرون بطل إفريقيا. هذه المنتخبات بمعية منتخب تشيلي، وباقي المنتخبات الكبيرة، لا يليق بها الغياب عن المونديال”. وأشار إنفانتينو إلى أنه على الرغم من ذلك، وفي حالة الموافقة على الرفع من عدد المنتخبات، سيتجه التفكير نحو إقامة بعض المباريات في بعض الدول القريبة جغرافيا من قطر. وأضاف رئيس الاتحاد الدولي “هناك مقترحات ندرسها بشكل استباقي.. جيران قطر هم من يملكون هذه الفرصة كي نتجنب الرحلات الطويلة والشاقة للمنتخبات والجمهور”. نتائج إيجابية وناجعة لتقنية حكم الفيديو بالنسبة للتحكيم بتقنية الفيديو، قال إنفانتينو إن التحليلات والدراسات التي قام بها الاتحاد الدولي أثبتت أن استعمال تقنية التحكيم بتقنية الفيديو حققت نجاحا كبيرا. وأوضح رئيس (الفيفا) أن تجربة هذه التقنية في مونديال روسيا كانت حاسمة في العديد من المقابلات وأظهرت نتائجها الرائعة والإيجابية نجاعتها، وهناك العديد من الاتحادات التي ترحب بفكرة إدماجها في جميع المنافسات. وأضاف إنفانتينو “في مونديال روسيا كان هناك أزيد من 500 قرار بناء على هذه التقنية 95 في المائة منها كان صائبا، ولكن كان على الحكام التدخل 20 مرة عن طريق الفار بل وصلت نسبة النجاح إلى 99.3 في المائة، لكن لا يمكن لهذه التقنية الوصول إلى درجة الكمال على الرغم من كل المجهودات. لكن الهدف الأسمى هو مساعدة الحكام”. ولم يفت رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم تثمين المجهودات التي يقوم بها المغرب من أجل تطوير كرة القدم في إفريقيا، والمساعدة التي يقدمها للعديد من بلدان القارة وخاصة منها اللوجستيكية والتقنية. وتعد أشغال هذه الجولة الثانية من ثلاث جولات لقمة (الفيفا) بعد الجولة الأولى التي احتضنتها الدوحةبقطر شهر دجنبر الماضي.