تمكنت، أول أمس الخميس، البحرية الملكية بالمتوسط، من إنقاذ ما مجموعه 367 مرشحا للهجرة السرية، أغلبهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم نساء وأطفال. وأوضح المصدر ذاته أن هؤلاء المهاجرين كانوا على متن عدد من القوارب التقليدية التي واجهت صعوبات، مضيفا أنهم أعيدوا جميعا سالمين من طرف وحدات تابعة للبحرية الملكية إلى الموانئ الأقرب. وتواصل وحدات خفر السواحل التابعة للبحرية الملكية تقديم المساعدة لقوارب الموت المتعثرة في عرض البحر الأبيض المتوسط. وقد تمكنت هذه الوحدات خلال الأسبوع المنصرم، من إنقاذ قرابة 400 مهاجر سري، كان من بينهم نساء وأطفال على متن قوارب تقليدية واجهت إما صعوبات وسط البحر أو فقدت البوصلة ولم تعد تعرف طريقا إلى بر الأمان. وأغلب هؤلاء المهاجرين الذين تم إنقاذهم من خلال هذه العمليات الإنقاذية التي ارتفع منسوبها خلال هذه السنة، يتحدرون من دول جنوب الصحراء كانوا في حالة صحية جد متدهورة، وقد عثر من بينهم على جثث خمسة مهاجرين سريين. هذا، وقد تصدت السلطات الأمنية المغربية بطنجة لمحاولة للهجرة السرية نحو اسبانيا قامت بها مهاجرون سريون من دول جنوب الصحراء بشاطئ “أشقار” بضواحي المدينة. وقالت مصادر مطلعة، إن فرقة تابعة للقوات المساعدة دخلت في مواجهات مع هؤلاء المهاجرين السريين الذين رفضوا الامتثال للقانون بل وأبدوا مقاومة عنيفة لعناصر الفرقة التي أفشلت محولتهم. وأضافت المصادر، أن حوالي 20 مهاجرا سريا أصيبوا بجروح خلال المواجهة وقد تم نقلهم لتلقي العلاجات الضرورية بمستشفى محمد الخامس بنفس المدينة. وقد اعترضت السلطات الأمنية المغربية نحو 68 ألف مهاجر وتصدت ل 122 شبكة إجرامية بين يناير ونهاية سبتمبر من هذه السنة. وإضافة الى مهاجري جنوب الصحراء، تكررت في الأشهر الأخيرة، محاولات مهاجرين سريين مغاربة على متن زوارق مطاطية. وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن الطريق البحري بين المغرب واسبانيا بات الأكثر سلوكا من جانب المهاجرين، مع وصول أكثر من 55 ألفا و200 شخص الى السواحل الاسبانية هذا العام. وقضى 681 مهاجرا منذ بداية العام في غرب البحر المتوسط خلال محاولتهم بلوغ إسبانيا، بحسب المنظمة، في حين قضى 224 في 2017.