قالت أسماء أكريميش منتجة فيلم ” لعزيزة” المغربي أنها قررت إنتاج هذا الفيلم لسبب خاص بعيدا عن الحسابات المالية. وأضافت أن السبب الرئيسي الذي دفعها إلى إنتاج الفيلم هو الجانب الإنساني الذي يتناوله الفيلم، وتعبيره عن معاناة العديد من النساء في المغرب.. وإلى نص الحوار.. هل يعد الفيلم أول إنتاج خاص بالنسبة لك؟ لدي العديد من التجارب بالنسبة للإنتاج، إلا أنه على مستوى الإنتاج الخاص، يعد الفيلم التجربة الثالثة، وأنتجت “فيلم أبناء الرمال” سيعرض في يناير، وكذلك “فيلم الطريق إلى الديدان” وعرض في ما الذي دفعك لإنتاج فيلم “لعزيزة” وكيف كانت كواليسه؟ الفيلم مر بكواليس مؤثرة جدا، وأذكر أن مخرج العمل كان يبكي أثناء التصوير، وأنا خضت التجربة كتجربة إنسانية، نظرا للقضية التي يناقشها الفيلم وهي قضية لامستها في الكثير من الصديقات والسيدات في المغرب وفي العالم العربي. هل يمكن أن يسهم الفيلم في تسليط الضوء على معاناة المرأة في المغرب؟ الأمر لا يقتصر على المرأة في المغرب، فالواقع العربي متشابه إلى حد كبير، وللأسف معظم الأفلام التي أنتجت في الفترة الأخيرة هي أفلام تجارية، ولكن هذا النوع الإنساني من الأفلام يشاهده جمهور محدود، وفئة قليلة من المثقفين والنخب، وأنا أردت أن يكون الفيلم رسالة أعبر بها عن معاناة الكثيرات من النساء، وقصة حياة مخرج الفيلم. كيف ترين واقع السينما في المغرب في الفترة الحالية؟ لدينا انتاج كبير في السينما المغربية، وانتجنا نحو 24 من الأفلام الطويلة، ونحو 80 من الأفلام القصيرة، فضلا عن الإنتاج الوطني، كما أن الأفلام المغربية تشارك بمعظم المهرجانات الدولية. هل تتبنى السينما القضايا الهادفة في المغرب أم يلجأ البعض للإثارة خاصة الأفلام التجارية؟ السينما في المغرب تناقش العديد من القضايا، السياسية والاجتماعية، والحقوقية أيضا، إلا أننا لم نصل إلى نفس درجة صناعة السينما في مصر، فنحن الدولة الثانية عربيا بعد مصر في صناعة السينما. ما هي أهم القضايا والتحديات التي تواجه المرأة في المغرب؟ القضايا التي تعاني منها المرأة في المغرب هي ذاتها القضايا التي تواجه النساء في معظم الدول العربية، ونحن في المغرب وصلنا إلى مرحلة متقدمة بشأن حصول المرأة على حقوقها، إلا أن بعض المناطق النائية لا تزال تعاني، خاصة المرأة المطلقة التي تتأثر كثيرا وينعكس ذلك على الأطفال في كل الدول العربية. الرسالة التي يمكن أن توجهيها من مهرجان القاهرة السينمائي؟ أنا جدا سعيدا باختيار الفيلم للمشاركة في المهرجان الذي يشكل الامتداد للسينمائيين العرب، خاصة أن الفيلم شارك في مهرجان قرطاج ومهرجان الرباط ويشارك حاليا بمهرجان القاهرة السينمائي.