تنظم منظمة العفو الدولية – المغرب، في إطار تخليدها لليوم العالمي للمدافعات عن حقوق الإنسان”29 نونبر”، يومه الجمعة، ابتداء من الساعة الرابعة زوالا، بالرباط، حفلا تكريميا للاحتفاء بخمس نساء مدافعات عن حقوق الإنسان، اعترافا بإسهاماتهن في ترسيخ حقوق الإنسان في بلادنا، ويهدف هذا التكريم، حسب بلاغ لمنظمة العفو، إلى الإقرار بالدور الرئيسي الذي تلعبه المدافعات عن حقوق الإنسان من أجل إحداث تغيير إيجابي في المجتمع من خلال تعزيز وترسيخ قيم حقوق الإنسان وحمايتها عبر الوسائل السلمية والوقوف في وجه الظلم. ويندرج هذا النشاط، يضيف نفس البلاغ، ضمن فعاليات أخرى تقيمها منظمة العفو الدولية – المغرب بمناسبة الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تحل يوم 10 دجنبر القادم. كما يتزامن هذا الحدث مع إطلاق منظمة العفو الدولية لحملتها العالمية ” أكتب من أجل الحقوق” التي يتضامن، من خلالها، مناضلو ومؤازرو المنظمة عبر العالم مع المدافعات عن حقوق الإنسان في البرازيل، ومصر، والهند، وإيران، وكينيا، وقيرغيزستان، والمغرب، وجنوب أفريقيا، وأوكرانيا، وفنزويلا، ومن خلالهن مع باقي المدافعات عن حقوق الإنسان في العالم. كما تعتبر هذه الحملة، يؤكد ذات البلاغ، فرصة ثمينة لتذكير الحكومات بتحمل مسؤوليتها الكاملة في حماية المدافعات عن حقوق الإنسان ومنع الانتهاكات المرتكبة ضدهن بحكم عملهن في مجال حقوق الإنسان والتعامل معهن على نحو فعال، وضمان تمكينهن من القيام بعملهن في بيئة آمنة ومساعدة. وتمنح منظمة العفو الدولية – المغرب، هذه السنة، درع ” نساء مدافعات عن حقوق الإنسان ” لخمس نساء برزن بنضالهن وشجاعتهن في الدفاع عن حقوق الإنسان في بلادنا، وهن: رشيدة الطاهري: برلمانية سابقة وناشطة حقوقية من الرائدات المؤسسات للحركة النسائية بالمغرب وعضو سابق لشبكة البرلمانيين والبرلمانيات لمناهضة عقوبة الإعدام. سهام بنشقرون: طبيبة متخصصة في العلاج النفسي وناشطة جمعوية معروفة بالتزامها في مجال مكافحة الرشوة والتمييز ضد المرأة. وهي كاتبة ومؤلفة للعديد من الروايات والقصص القصيرة التي تتطرق لموضوع تحرير المرأة. زليخة أسبدون: صحفية مصورة وظفت الصورة الفوتوغرافية لتعريف الرأي العام الوطني بنضالات الحركة الحقوقية بالمغرب وبأهم المحطات التاريخية والسياسية على مدار عقدين من الزمن. نوال بنعيسى: ناشطة حقوقية في إطار حراك الريف السلمي ومدافعة عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. تعرضت للاعتقال أربع مرات وللترهيب والمضايقات المتكررة بسبب مشاركتها في مسيرات الحراك الشعبي في الحسيمة. زينب فاسيكي: رسامة كاريكاتير شابة ومهندسة ميكانيكية، سخرت موهبتها الفنية لقضية المرأة وتسليط الضوء على أشكال التمييز والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وفضح الممارسات الدونية التي تطال النساء والفتيات من خلال تفكيك الصور النمطية والتقليدية للمرأة. وجددت منظمة العفو الدولية، وهي تحتفل باليوم العالمي للمدافعات عن حقوق الإنسان، دعوتها للحكومة المغربية لاتخاذ إجراءات ملموسة لحماية حقوق النساء عموما، ووضع حد للتضييق على المدافعات عن حقوق الإنسان، بما في ذلك: الكف عن تجريم مجهودات المرأة في تغيير المجتمع والدفاع عن حقوق الإنسان، وعلى العكس من ذلك، إصدار أحكام تشريعية وإدارية داخلية تسهل عملهن. وضع تدابير لمحاربة الصور النمطية الاجتماعية والثقافية التي تكرس العنف ضد المرأة، والاعتراف بأن تحقيق الديمقراطية والتنمية يعتمد على المشاركة الفعالة للمرأة في عملية التغيير وعلى تحسين وضعها السياسي والاجتماعي والقانوني والاقتصادي. وضع التدابير اللازمة لضمان حماية المدافعات والمدافعين الذين يدمجون المنظور الجنساني بصورة منهجية من أجل تهيئة بيئة آمنة وداعمة للدفاع عن حقوق الإنسان.