تم بأبيدجان، الإطلاق الرسمي للنسخة الأولى من “فينتيك تشالنج”، وهو برنامج ابتكار لفائدة المقاولات الناشئة بادرت إليه مجموعة البنك المركزي الشعبي. وجرى حفل إطلاق هذا البرنامج المنظم بشراكة مع البنك الأطلنتي، فرع مجموعة البنك المركزي الشعبي، تحت شعار “الأبناك-المقاولات الناشئة: أية نماذج للتنسيق بأي وقع”، وذلك بحضور العديد من الوزراء الإيفواريين، وسفير المغرب في كوت ديفوار، عبد المالك كتاني وأعضاء بالسلك الدبلوماسي المعتمد بأبيدجان. وحسب المدير العام لمجموعة البنك المركزي الشعبي، المكلف بأنشطة المجموعة على الصعيد الخارجي، كمال مقداد، فإن (فينتيك) هو أول برنامج ابتكار مفتوح تطلقه مجموعة بنكية مغربية. ويتعلق الأمر بمبادرة تمكن من تحديد المقاولات الناشئة الواعدة في إفريقيا وخارجها، لتنبي معها وتطور حلولا مبتكرة للإشكاليات المتعلقة بالمهن الرئيسية للمجموعة. وأضاف مقداد أن “مجموعتنا تعرف حاليا تحولا حقيقيا تضطلع فيه التكنولوجيا الرقمية بدور بارز. ومن أجل مواكبة هذه الدينامية، قررنا أن ندمج المقاولات الناشئة الأكثر ابتكارا ضمن منظومة شركائنا، وأن نبني معها علاقة مربحة للطرفين. وكانت المجموعة البنكية أفادت في بلاغ لها أن طلب الترشيحات سيظل مفتوحا إلى غاية 23 دجنبر المقبل على المنصة المخصصة “www.bcpfintech.com”، بهدف تحديد المقاولات الناشئة الواعدة، في إفريقيا وغيرها، والتي ستصبح شريكا لمجموعة البنك المركزي الشعبي بشكل كامل. وفي مؤشر على الإقبال الكبير على هذه المبادرة، فإنه “بعد عشرة أيام فقط من إطلاق طلب الترشيحات على (فينتيك)، قدمت 300 وحدة من إفريقيا على الخصوص ملفات ترشيحها لهذه المسابقة”، حسب ما علمت وكالة المغرب العربي للأنباء لدى مجموعة البنك المركزي الشعبي. وأبرز أنه في ختام هذا البرنامج، ستتاح للمقاولات الناشئة إمكانية التوقيع على عقد تعاون مع البنك المركزي الشعبي، مشيرا إلى أن هذه المقاولات الشابة ستستفيد من الولوج إلى أسواق جديدة، ومن الخبرة المهنية لمجموعة مالية دولية، ومن الإمكانات المهمة لمنظومتها في إفريقيا، وكذا من برنامج تسريع مخصص. وأوضح البنك المركزي الشعبي أن هذه الرافعات تشكل منطلقا حقيقيا لتطوير أنشطة هذه المقاولات الناشئة، موضحا أن الأمر يتعلق بمنح هذه المقاولات شراكة ذات منفعة متبادلة تقوم على بناء مشترك واستخدام للحلول المبتكرة، بغية إيجاد حلول لإشكاليات المهنة المحددة بوضوح سواء على مستوى البنك أو فروعه التابعة للبنك الأطلنتي. وبمناسبة هذا الحفل، تم تنظيم جلسة نقاش حضرها مجموعة خبراء قدموا آراءهم حول الدور الذي يمكن أن يضطلع به برنامج (فينتيك) في تطوير المقاولات والاقتصادات الإفريقية. وعبارة (فينتيك) تجمع بين اختصاري كلمتين هما (فينانس) وتعني المالية، و(تكنولوجيا). وتستهدف المقاولات الناشئة المبتكرة التي تستخدم التكنولوجيا لتطوير الخدمات المالية والبنكية.