عقدت مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية - البرتغالية، الأربعاء الماضي بمقر جمعية الجمهورية في لشبونة، اجتماعا خصص لبحث السبل الكفيلة بالدفع بالعلاقات بين البلدين وتعزيز العمل البرلماني المشترك. وخلال هذا الاجتماع، الذي حضرته سفيرة المغرب لدى البرتغال كريمة بنيعيش، نوه الطرفان بجودة وتميز روابط الصداقة والتعاون التي تجمع البلدين، معربين عن الأمل في تطويرهذه العلاقات وتنويعها أكثر. كما أكد الجانبان، على أهمية هذا الاجتماع في السياق الراهن بمنطقة جنوب المتوسط، والبعد الاستراتيجي للعلاقات البرتغالية - المغربية، إضافة إلى ضرورة توطيد وتنويع علاقات التعاون السياسية والاقتصادية والثقافية. وأبرز رئيس الوفد المغربي، أهمية الإصلاحات الجريئة والأوراش التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل توطيد دولة القانون، والتطور نحو اقتصاد قوي وتعزيز لتقاليد الانفتاح والتسامح والتنمية الاجتماعية. ودعا الوفد المغربي، خلال هذا الاجتماع، إلى أن تشكل الأوراش الكبرى للبنيات التحتية التي أطلقها المغرب مناسبة لتعاون برتغالي-مغربي في مستوى التطلعات المشتركة، مؤكدا أنه لا ينبغي فقط تعزيز هذه العلاقات وإنما يتعين العمل أكثر لإدراجها في البعد يتوخى تعزيز حضور البلدين في الفضاءات الناطقة بالبرتغالية والعربية والفرنسية. كما أكد أعضاء الوفد المغربي أن المملكة انخرطت مبكرا في تعزيز دولة القانون وتوسيع مجال الحريات السياسية والتنمية الاجتماعية، مشيرين على الخصوص، إلى إصلاح مدونة الأسرة ونتائجها على وضعية المرأة في تطور المغرب. من جهته، أكد رئيس مجموعة الصداقة المغربية - البرتغالية، جوزي لويس أرنو أن هذا الاجتماع شكل مناسبة لاستعراض حصيلة التعاون المثمر والفعال بين البلدين، والتي تميزت بالتوقيع على اتفاقيات ثنائية، والتعاون خلال المحافل الدولية، ولا سيما في مجال الحوار الأورو-متوسطي. وثمن أرنو، في هذا الصدد، الاهتمام الخاص الذي توليه بلاده للمغرب، البلد الصديق للبرتغال، منوها بالتقدم الكبير الذي حققه المغرب في مختلف الميادين، والعديد من الإصلاحات التي قامت بها المملكة منذ سنوات على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وفي ختام هذا الاجتماع، حضر الوفد البرلماني المغربي نقاشا خلال جلسة عامة للبرلمان البرتغالي.