في وقت يصر الاتحاد التونسي لكرة القدم على برمجة مباراة ودية أمام المنتخب المغربي شهر نونبر القادم، ويرفض الناخب الوطني هيرفي رونار ذلك، سيخلق هذا القرار فجوة بين المدرب الفرنسي والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وحسب مصادر متطابقة، فقد أكد رئيس الاتحاد التونسي للعبة وديع الجريء، عقب قرار إقالة المدرب فوزي البنزرتي من منصبه يوم السبت الماضي، أنه يرغب في أن يواجه منتخب “نسور قرطاج” كتيبة “أسود الأطلس” وديا. وقال الجريء في تصريحات صحفية “لقد اتفقت مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، ولا يهمني رأي المدرب. أثق في أن الجانب المغربي سيلتزم بالاتفاق. هناك اختلاف بين عمل المدرب وعمل الاتحادات الوطنية”. من جانبها، وافقت جامعة كرة القدم على خوض نزال ودي أمام التونسي بعد المواجهة المرتقبة للمنتخب الوطني أمام نظيره الكاميروني برسم الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، في 16 نونبر المقبل. بيد أن قرار جامعة لقجع لا يعجب رونار الذي يفضل مواجهة منتخب أوروبي في ال 20 من نونبر القادم، علما أنه من مصلحة المنتخب الوطني مواجهة منتخب إفريقي قوي كتونس، كما أنه سيشارك في بطولة قارية وليست دولية. ويعد المنتخب التونسي في الوقت الراهن واحد من أفضل المنتخبات العربية والإفريقية، إذ ضمن بطاقة تأهله إلى كأس أمم إفريقيا 2019، محققا 4 انتصارات متتالية على مصر (1-0) وسوازيلاند (2-0) والنيجر ذهابا (1-0) وإيابا (2-0). وتاريخيا، سبق لمنتخبي المغرب وتونس أن التقيا في 28 مناسبة (5 منها ودية)، وفاز المنتخب الوطني في 7 مباريات وخسر 4 مرات، وانتهت 17 مباراة بالتعادل. وتعود آخر مواجهة بين المنتخبين المغربي والتونسي، إلى تاريخ 28 مارس 2017 بملعب مراكش الكبير، عندما فاز “أسود الأطلس” وديا على “نسور قرطاج بهدف نظيف.