صدر للفنان الامازيغي لحسن أنير مع بداية السنة الجارية، ألبوم غنائي جديد، من إنتاجه الخاص من حيث التسجيل والإعداد والتقديم، وهو يعد ثمرة بحث طويل في التراث الامازيغي الشفاهي من شعر «أمارك» بتعاون مع مجموعة من الفنانين الامازيغين. يقتفي لحسن أنير في هذا العمل آثار الرواد ويصل الماضي بالحاضر، متناولا بذلك مواضيع تهم الحياة والثقافة الأمازيغية المتسمة بالتعامل بنوع من الإيحاءات والترانيم الفنية والتعبيرية التي تنقل الواقع عبر الوصف والكلمات. ينحدر هذا الشاب السوسي من ادوتنان شمال أكادير، يقطن اورير، وكله رغبة في متابعة مسار الرواد السابقين في مجال الأغنية الامازيغيةالشبابية. يصرح قائلا إنه عانى الأمرين من الناحية المادية والمعنوية وكرس وقتا طويلا في سبيل إخراج ألبومه الجديد إلى حيز الوجود، مضيفا: «إن الفنان لا يمكنه أن يقوم بكل شيء، مما يشكل فرملة للإبداع والعطاء، لكونه يجد نفسه يقوم بأدوار هي مناطة بآخرين، في ظل غياب الإمكانيات المادية وعدم تشجيع الأغنية الشبابية التي تعاني من مظاهر القرصنة». هذا الألبوم هو مزيج بين إيقاعات عصرية سريعة ومراجع شعرية أصيلة، واكبه بحث في الأشعار والألحان والشدو، من أجل إضفاء الطابع الأصيل للأغنية الامازيغية، مع الاستعانة بآلات موسيقية تقليدية معروفة وأخرى عصرية جديدة. لحسن أنير حاصل على جائزة تبعمرانت للأغنية الامازيغية 2006، كماحصل على عدة جوائز أخرى، وله قصائد شعرية والبوم مع مجموعة إيزوران الغنائية. وقام بالمزج بين «الهيب هوب» والامازيغية مع مجموعات غنائية معروفة بسوس، وقام كذلك بفيديو كليب مع رباب فيزوين وفرق أخرى، وفي 2010 أنتج فيديو كليب «إميك نسلام» وشارك في العديد من المهرجانات المحلية بكل من اورير و ادوتنان.