دعا جامعيون مغاربة وألمان بالرباط، إلى إرساء تعاون أوثق بين الجامعة والمقاولة. وأبرز المتدخلون خلال اللقاء الثاني المغربي-الألماني، الذي تنظمه جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، يومي 15 و 16 شتنبر، بتعاون مع جامعة العلوم التطبيقية آخن بألمانيا، أن شراكة من هذا القبيل ستنعكس إيجابا على مستوى البحث العلمي والابتكار التكنولوجي. وفي كلمة بالمناسبة أكد رئيس جامعة مولاي إسماعيل، حسن السهبي، أن الجامعة والمقاولة مدعوتان إلى تطوير تعاونهما بغية مواكبة أعمال البحث العلمي، ودعم ازدهار الابتكار التكنولوجي. وأبرز السهبي أن الابتكار العلمي والتكنولوجي يشكل رهانا هاما من شأنه إحداث فرص شغل وأنشطة المستقبل، مسجلا أن تطوير هذا المجال رهين بتمتين التعاون العلمي ونقل المعرفة. كما ركز على الدور الهام للجامعة في ولوج القطاع الصناعي المغربي، خاصة المقاولات الصغرى والمتوسطة، إلى اقتصاد المعرفة باعتباره رافعة للتنمية، وكذا الجهود المبذولة لملاءمة التكوين مع الشغل. واقترح تجميع حظائر التكنولوجيا في أقطاب تنافسية متخصصة قرب كل جامعة، في أفق تعزيز التخصص الجهوي، داعيا إلى مواكبة الكفاءات لغاية حفز البحث والتنمية داخل المقاولات. من جهته، أوضح رئيس جامعة آخن للعلوم التطبيقية، ماركوس باومان، أن هدف اللقاء يكمن في تسليط الضوء على أهمية التعاون بين الجامعتين والقطاع الصناعي والاقتصادي المغربي. ونوه باومان، الذي قدم مداخلته عبر تقنية الفيديو، قائلا ” بفضل هذا التعاون، نقوم بتكوين متخصصين مؤهلين ومخاطبين متميزين في كل الأنشطة ذات الصلة بالبحث والتنمية”، مشيرا إلى أهمية إشراك المقاولات في هذه الدينامية. وذكر في هذا الصدد، أن الجامعتين تحافظان، منذ عشر سنوات، على مستوى تعاون جيد، عبر إرساء برامج دراسات بدبلومات مشتركة. بدوره، أكد المنسق العام للتعاون المغربي-الألماني عن الجانب المغربي، حميد الشايب، أن اللقاء الذي يعد فرصة لتقاسم الخبرات، يرمي إلى التحاور حول المعارف، ونسج شراكات وطنية ودولية ونقل التكنولوجيات. فوفق الشايب، يستفيد الطلبة، بفضل تعاون من هذا القبيل، من برامج الباكالوريوس في ميادين عديدة، من قبيل الكيمياء المعمقة، والهندسة الكهربائية، والمعلوميات، وهندسة طب الأحياء. وسيتيح اللقاء، المنظم تحت شعار “الابتكار التكنولوجي في خدمة الصناعة ” مناقشة مواضيع تهم بالأساس، “التعاون بين المغرب وألمانيا في ميادين التكوين والبحث والابتكار في التكنولوجيات الخضراء”، و”الأدوات المزمع إرساؤها لدعم الابتكار التكنولوجي خدمة للصناعة”. ويتضمن برنامج اللقاء زيارة المنصة العلمية للبحث والاختبار والتكوين في مجال الطاقة الشمسية “مركز الطاقة الخضراء”، بمدينة بنجرير، والتي ستمكن المشاركين من التعرف عن قرب على هذه المنصة، الأولى من نوعها في إفريقيا.