شر موقع Elconfidencialdigital الإسباني، أمس، مقالا خصصه لما أسماه التحركات العسكرية المغربية الأخيرة، على مستوى التدريبات، وكذا الصفقات العسكرية التي أجرتها الرباط في الأشهر الأخيرة. واعتبر الموقع، المقرب من دواليب الأجهزة العسكرية للجارة الشمالية، أن المغرب طور بشكل كبير، عتاده العسكري خلال 16 سنة الأخيرة، مجددا ترسانته العسكرية، سواء البرية، أو البحرية، والجوية أيضا. وتساءل المقال، عن ما أسماه الخطر الذي يشكله المغرب، على إسبانيا، مشيرا إلى أن العتاد العسكري البحري للجيش المغربي، تطور بشكل غير مسبوق، متساويا في ذلك مع إسبانيا التي كانت إلى وقت قريب الأكثر هيمنة على هذه الواجهة. وأشار المقال التحليلي لموقع "ايل كونفيدونسيال ديجيتال"، أن القمر الاصطناعي "محمد السادس-أ" الذي أطلقه المغرب خلال الأشهر الأخيرة، سيمكن القوات المسلحة الملكية المغربية، من مراقبة حدودها البرية والبحرية مع الجيران، بما فيها دولة إسبانيا. وكشف المصدر ذاته، أن إسبانيا سبق لها، وأن تجسست على المغرب خلال سنة 2002، بمساعدة من فرنسا، التي زودتها بصور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية لمراقبة الحدود البحرية والبرية على المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، منبها إلى أن المغرب أصبح اليوم باستطاعته أيضا، أن يراقب التحركات المشبوهة على حدوده، بما فيها الإسبانية. ولم يخف المقال وجود تعاون بين المغرب وإسبانيا، على مستوى تأمين مياه المحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط، في مجال محاربة تهريب المخدرات والبشر، غير أن هذا لا يعني بالنسبة للموقع عدم وجود حذر، ومراقبة التطور الذي يعرفه المشهد العسكري بالمغرب. ويعزو مراقبون إبرام المغرب لصفقات عسكرية، مع كل من روسيا، وتركيا، والولايات المتحدةالأمريكية، وفرنسا، والصين، التي همت اقتناء مروحيات متطورة من نوع "أباتشي"، وصواريخ لطائرات "إف 16″، ومروحيات "أطاك"، ودبابات "أبرامز"، ومدرعات "فاب".. إلى رغبة القوات المسلحة الملكية المغربية في تحديث ترسانتها الحربية. ويرجع المتتبعون للشأن العسكري بالمغرب، هذه السرعة في التجديد، إلى التحديات التي تمليها المخاطر الإقليمية بالمنطقة، لاسيما التهديدات الإرهابية، التي من المفترض أن تأتي من الحدود البرية، فضلا عن التحركات الانفصالية لجبهة "البوليساريو" في الصحراء المغربية.