أكد متوسط ميدان المنتخب الوطني مبارك بوصوفة على أن أداء «أسود الأطلس» كان إيجابيا خلال المباراة التي خسروها ضد منتخب إيران برسم المباراة الأولى عن المجموعة الثانية برسم نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا بروسيا من 14 يونيو الجاري إلى 15 يوليوز القادم. وقال بوصوفة في حوار أجرته معه بيان اليوم عقب المباراة، إن الهزيمة مؤلمة للجميع، وليس فقط للاعبين، معترفا بأن المجموعة افتقدت اللمسة الأخيرة في ترجمة سيل من الفرص إلى أهداف، ومقرا في الآن ذاته بأن الفريق الوطني تنتظره مباراتان صعبتان أمام منتخبين قويين كالبرتغال وإسبانيا. وشدد بوصوفة على أن الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار لم يجر أي تغيير على طريقة لعبه المعتادة في المباريات الأخيرة، مبرزا أن كتيبة «أسود الأطلس» ستقاتل ضد المنتخب البرتغالي غدا الأربعاء من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تبقي على حظوظها قائمة في التأهل إلى الدور الثاني. مبارك، ما هو الشيء أو الأشياء التي لم تكن موجودة خلال مواجهتكم للمنتخب الإيراني، وساهمت في خسارتكم لثلاث نقاط ثمينة في أول لقاء بمونديال روسيا؟ أعدت مشاهدة المباراة، وكان أداء المجموعة إيجابيا. أظن أننا قدمنا مستوى جيدا في بداية اللقاء مع لعب إيجابي. خلقنا فرصا كثيرة للتسجيل، لكننا لم ننجح في ترجمتها إلى أهداف. نستحق نتيجة أفضل من هذه الخسارة. لكن هذه هي كرة القدم إما أن تربح أو تنهزم. هذا أمر مؤلم للغاية. رغم هذه النتيجة سنظل مرفوعي الرأس، وإن شاء الله سنحاول استغلال جميع الفرص التي تتاح لنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في المباراتين المتبقيتين أمام منتخب البرتغال وإسبانيا. ما هو خطابكم كأحد قيدومي المنتخب الوطني في مثل هذا الموقف لبقية العناصر؟ في هذه الحالة الخطاب سيكون بطبيعة الحال واضحا، وهو أن نتيجة الخسارة ضد المنتخب الإيراني جد مؤلمة بالنسبة للجميع دون استثناء وليس هناك لاعب قيدوم أو لاعب حديث العهد بالمنتخب. إنها خسارة مؤلمة حتى للمشجعين المغاربة. كما قلت سلفا، تابعت المباراة. حاولنا صناعة الفرص بشكل جيدا، بل ولعبنا أيضا جيدا. أعتقد أننا كنا منتخبا الأفضل في هذه المباراة. هذه هي كرة القدم، حيث في الوقت الذي اعتقد الكل أن اللقاء سينتهي بالتعادل السلبي، تلقينا هدفا في الأنفاس الأخيرة. ألا ترى أن المنتخب الوطني سيطر على مجريات المباراة، لكنه لم يتمكن من التسجيل رغم العديد من الفرص التي لاحت له؟ طبعا .. هذا هو الفرق الذي يصنع النتيجة في كرة القدم، إذ يتعين عليك التسجيل لخلق الفارق. عندما تكون النتيجة تشير إلى التعادل (0-0)، فالفرص تظل متاحة للطرفين والشك يظل مسيطرا على النتيجة. وبالتالي يستطيع الخصم أن يسجل عليك في أي لحظة. مثلا في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، سنحت لإيران فرصة واحدة للتسجيل. وفي الشوط الثاني لم يخلقوا أي فرصة للتسجيل. هذه هي كرة القدم، غير مضمونة. كما قلت آنفا: علينا أن نرفع رؤوسنا ونتطلع لقادم الأيام. كيف ستقومون بتعبئة أنفسكم للمباراتين القادمتين أمام منتخبين قويين بحجم البرتغال وإسبانيا؟ لا بد من تعبئة المجموعة استعدادا للمباراتين أمام فريقين قويين. ليس لنا خيار آخر. نعلم أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق عندما تواجه منتخبين من عيار البرتغال أو إسبانيا. لكن بمشية الله سنحاول استغلال جميع الفرص واللعب بطريقة جيدة لكي نحقق نتيجة جيدة. ما هي طريقة اللعب التي كان يسعى هيرفي رونار إلى بلوغها بهذه التشكيلة التي فاجأت الكثيرين، لكنه لم يوفق فيها؟ أعتقد أن المدرب كان واضحا في طريقة لعبه. وإذا تابعت المباراة ستقف على ذلك. لا أظن أنها تشكيلة مفاجئة فقد لعبنا آخر مباراة ضد منتخب إستونيا بأيوب الكعبي وأمين حاريث. أعتقد أن الأمر لا يتعلق بمن لعب أو لا. وطريقة اللعب لم تكن مغايرة كما تعتقدون، بل هي نفس الطريقة التي نلعب بها عادة. قدمنا مباراة جيدة. صحيح أننا لم نفز، لكننا لعبنا بأسلوبنا المعتاد المبني على الضغط القوي من أجل التسجيل. مع الأسف لم نترجم الفرص السانحة إلى أهداف. ورغم بعض الصعوبات واصلنا اللعب والضغط في الشوط الثاني، إلا أنه عندما تتلقى هدفا في الوقت الميت من اللقاء، فذلك مؤلم جدا. هذه هي الكرة، لكن أؤكد مرة أخرى أننا لعبنا بنفس الخطة وحاولنا الإبقاء على نفس النهج التكتيكي. هل بمقدورك أن توضح لنا الحالة الصحية لزميلك نور الدين أمرابط بعد الإصابة التي تعرض لها خلال المباراة؟ تلقى ضربة قوية ما أدى إلى حدوث انتفاخ بقرب من عينه. سيقوم باجتياز اختبار وسننتظر ما يسفر عنه لأنه حاليا متواجد بالمستشفى. كيف تلقيتم هدف عزيز بوحدوز في الأنفاس الأخيرة؟ وهل حاولتم التخفيف من تأثير ذلك عليه؟ طبعا.. فقد قام جميع اللاعبين بمواساة بوحدوز. أعتقد أنه لا يتحمل مسؤولية الهزيمة. هو فقط حاول إبعاد الكرة عن المرمى. وهذا أمر يحدث في عالم كرة القدم. كيف ستواجهون البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو؟ ندرك جيدا أن الهزيمة غير مطروحة أمام البرتغال إذا أردنا الدفاع عن حظوظنا، وبالتالي سنقاتل الأربعاء القادم من أجل تحقيق الانتصار. وما دامت لدينا مباراتان متبقيتان في دور المجموعات، فالأمل قائم. لن نلعب من أجل اللعب بقدر ما سنبحث عن النتيجة. بالنسبة لرونالدو فالكل يعرف قدراته، كما أن البرتغال منتخب جيد. حاوره في سان بطرسبورغ: محمد الروحلي – تصوير: عقيل مكاو