للمرة الخامسة، يرسب المغرب في محاولته لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم، وذلك عقب ظفر ملف التحالف الأمريكي "الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك" رسميا بشرف تنظيم البطولة الثالثة والعشرين لسنة 2026. وجاءت هذه النتيجة عقب عملية التصويت التي جرت صباح أمس الأربعاء، وشارك فيها 203 اتحادا وطنيا، خلال المؤتمر ال 68 للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بالعاصمة الروسية موسكو، عشية انطلاق نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا. وحصل الملف الأمريكي على 134 صوتا، متقدما بفارق كبير على الملف المغربي الذي لم يحصل سوى على 65 صوتا وامتناع 3 اتحادات كروية عن التصويت، علما أنه تم إلغاء أصوات 4 اتحادات بسبب تبعية بلدانها سياسيا للولايات المتحدة. وفي الساعات الأخيرة قبل التصويت، نجح مسؤولو التحالف الأمريكي في شن هجوم قوي من أجل استقطاب أكبر عدد من الأصوات، بدعم من حلفائهم، وعلى رأسهم السعودية التي أعلنت سابقا أنها ستصوت لصالح دول شمال ووسط أمريكا. وتميز التصويت على مضيف البطولة ال 23 بغلبة التأثيرات السياسية التي قلبت الموازين لصالح التحالف الأمريكي بنسبة كبيرة، خاصة بعد التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حين لعب الاتحاد السعودي دور الوسيط في إقناع دول عربية وأسيوية بالتصويت للملف الثلاثي. وفي وقت كان فيه المغرب يعول كثيرا على دعم العرب، تلقى طعنة في الصميم، بعدما حصد ملف "موروكو 2026" 14 صوتا فقط من دول الجزائر، وليبيا، وتونس، ومصر، والسودان، وسوريا، وعمان، واليمن، وموريتانيا، وقطر، وفلسطين، وجزر القمر، وجيبوتي، والصومال، مقابل تصويت عكسي من طرف السعودية، والإمارات، والبحرين، والكويت، والأردن، والعراق، ولبنان. طعنة ثانية جاءت من بلدان القارة التي تنتمي لها المملكة المغربية، عندما صوت 41 اتحادا إفريقيا فقط على الملف المغربي، بينما آل 11 صوتا إفريقيا لصالح الملف الأمريكي، علما أن رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" أحمد أحمد طالب كافة الأعضاء بالتصويت للمغرب لأنه تصويت لإفريقيا. وتعقيبا على النتيجة، قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع "بالنيابة عن الجامعة أتقدم بتهاني الحارة لرؤساء اتحادات أمريكا وكندا والمكسيك، وأتمنى لهم التوفيق في عملهم. وأشكر أيضا الاتحاد الدولي على هذا المؤتمر الذي كان طويلا لكن ثريا في عدة جوانب". وأضاف لقجع، في كلمة التمس إلقاءها أمام الحاضرين، "أهنيء جياني إنفانتينو على كل ما فعله من أجل تطور كرة القدم. وأود التأكيد على أن بلدي المغرب عازم على مواصلة العمل لصالح كرة القدم والشباب، وأيضا لترجمة حلمنا على أرض الواقع".