عاشت مدينة وزان على مدى ثلاثة أيام متتالية على وقع انقطاع تزويد الساكنة بالمياه الصالحة للشرب، حيث عانت أغلب الأحياء من هذه المحنة التي تتكرر كل حين بالرغم من أن وجود المدينة على مقربة من سدين أحدهما سد الوحدة الذي يعد الأكبر وطنيا. ولم يكلف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب نفسه عناء الإخبار بهذا الانقطاع، ألسنة الساكنة تعلق على ما عرفته المدينة بهذا الخصوص بأنه انعكاس لتردي أوضاع المدينة التي تغير اسمها إلى عمالة ولم يتغير معه أي شيء حيث لازال تضارب المصالح بين منتخبيها يغلب على مسار التدبير الجماعي تاركا الفقر ينشر أجنحته بشكل واسع في أحياء المدينة، هذا فضلا عن تدهور الحالة الأمنية حيث أصبحت عصابات مدججة بالسيوف تهاجم مواطنين في واضحة النهار والتغاضي عن بيع الماحيا من طرف أشخاص بأحياء قريبة من مؤسسات تعليمية.... وانتشار حاد للبناء العشوائي وارتفاع كبير في أعداد العاطلين... وأبرزت مصادر من عين المكان أن أوضاع المدينة التي تعرف حركة شد وجذب بين رئيس المجلس البلدي والمعارضة تنذر بالكارثة، خاصة مع انسداد الآفاق نظرا لتأخر تنفيذ عدد من المشاريع التنموية بالمدينة التي أعلن عن إلحاقها ضمن المناطق التي تختص بها وكالة تنمية الأقاليم الشمالية لكن لم يتم تفعيل ذلك إلى اليوم. وأضافت أن حركة الشد والجذب بين مكونات المجلس البلدي كانت مؤخرا موضوع رسالة رفعتها المعارضة إلى وزير الداخلية الطيب الشرقاوي التماسا لتدخله من أجل إنقاذ المدينة.