ظهرت مجددا مجموعة من الشباب لنشر والدعاية لبعض الزيجات الغريبة على المجتمع الجزائري، وفتحت بعض المنتديات مواقعها لترويج الفكرة بين الشباب منها التي نجحت مبادرات فردية في تدميرها. وبالمقابل يجري التحري غرب البلاد حول هوية شبان أوقعوا بنات ملتزمات في خطيئة الزواج بالفاتحة بعبارة متبادلة "زوجتك نفسي"، وبالتالي خداع الضحايا بشرعية الزيجة. لقد تعدى عدد الضحايا من المتدينات في ولاية واحدة 7 فتيات يركضن حاليا في أروقة المحاكم لإثبات النسب والنفقة. ويذكر، أن عبارة "زوجتك نفسي" كانت ذائعة في أوساط الإسلاميين في بعض الجامعات، ومنها كليات مغربية. وتفيد المعلومات المتوفرة، التي نقلتها صحيفة "الشروق" الجزائرية، أن شبانا جزائريين من الهاكرز نجحوا في تدمير عدة منتديات، كما أن هذه المنتديات التي ظهرت مرة واحدة كالطفيليات يقف وراءها شبكة يجري التحري حول هوية عناصرها، الذين تلاحقهم تهمة خرق قانون الأسرة الجزائري الذي لا يبيح زواج المتعة أو أي عقد قران دون توفر شروط الزواج كاملة تمكن القرينين من الحصول على عقد زواج إداري. وحسب مصادر عليمة، فإنه لا يقل عن سبع فتيات وقعن في عاصمة الغرب الجزائري في كمين هذه الشبكة ،وتسعى هذه الضحايا منذ شهور، كل واحدة، إما للمطالبة لإثبات نسب أبنائهن الذين لا يعلمن عن أسماء وأصول آبائهم سوى القليل وهم جناة يرمون بالطلاق على زوجاتهم اللائي خدعوهن بمجرد مطالبتهن إما بحقوقهن المادية أو إعلامهن للزوج بأنهن حوامل، ثم يختفون عن الأنظار. ومن بين الحالات التي أوردت صحيفة "الشروق" تفاصليها، زواج شاب مع شابة ممن اقتنعن جهلا بما روجته تلك المنتديات، حيث لم تتردد في عرض نفسها للزواج على شاب، معرفتها به حسب شهاداته لا تتعدى بضعة ساعات. وتم الزواج بينهما بعبارة "زوجتك نفسي"، لترد عليه بنفس العبارة، وبعد معاشرة كانت تتم دوريا طلبت منه الطلاق بنفس الطريقة، لأنها تلقت عرضا للزواج في انجلترا. وما كان رد هذا الزوج سوى أن رمى عليها يمين الطلاق مثلما طلبت، والأخطر أن هذا الشاب ،الذي تعرف عليها في قطار كانت وجهته وهران عندما تزوجها حسب ما طلبت، اقترن بها حسب الطريقة التي طلبتها هاتفيا على اعتبار أنها ترفض مكالمة أو خلوة قبل الاقتران. وخلال المكالمة كان هذا الشاب في حالة سكر، مثلما روى، بل وحتى عندما طلقها، مثلما طلبت، كان ثملا حسب شهاداته. ما روي ليس واحدة من قصص ضحايا، معرفتهن بالدين محدودة.