ضيع فريق الرجاء الرياضي فرصة صدارة مجموعته، عندما تعادل أول أمس الأحد سلبا أمام ضيفه فيتا كلوب الكونغولي على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس، لحساب أولى جولات دور المجموعات من كأس الكونفدرالية الافريقية. وقدم الرجاء الرياضي واحدة من أضعف مبارياته الافريقية هذا الموسم، حيث لم تعجز خطوطه الأمامية في تحويل كل الفرص التي أتيحت له إلى أهداف حقيقية، طارحا تساؤلات عديدة حول الوضع الحالي الذي بات يعيشه "النسور الخضر". ودافع فريق فيتا كلوب الكونغولي عن نظافة مرماه، مخافة تلقي أولى هزائمه في دور المجموعات، بحكم أن نتيجة التعادل تبقى بمثابة نتيجة إيجابية خارج الديار الكونغولية. وقام الرجاء الرياضي خلال الشوط الأول بالعديد من المحاولات من أجل اقتناص أولى أهداف المباراة، لكن معظمها لم تعرف طريقها للمرمى الكونغولية التي ظلت في غالب الأحيان متراصة الدفاع. واعتمد نادي فيتا كلوب الذي أكمل المباراة بعشرة لاعبين على إغلاق كل الممرات المؤدية بدءا من وسط الميدان ووصولا إلى الدفاع، مع التركيز على مبدأ المرتدات الهجومية التي شكلت خطورة في بعض الفرص على الحارس أنس الزنيتي. وبالرغم من قيام المدرب خوان كارلوس غاريدو، بإقحام عبد الإله الحافيظي في الشوط الثاني، لم يعجز الفريق على تدوين هدف الفوز الذي ظل عصيا على لاعبي الرجاء على مدار 90 دقيقة. ومن جانبه، أكد فلوران إيبينجي، مدرب فيتا كلوب، أن مباراة ناديه أمام الرجاء كانت صعبة، مشيرا، أنه عمد إلى إغلاق وسط الميدان من أجل عدم فسح المجال أمام الرجاء للعب الكرة بطريقة سهلة. وأضاف فلوران في الندوة الصحفية التي تلت المباراة، أن فريقه الكونغولي كان تنقصه الفعالية أمام مرمى الرجاء الرياضي الذي كان يبحث عن هدف الفوز، في إشارة إلى المحاولات المضادة التي قام بها فيتا كلوب. وتابع مدرب فيتا كلوب قائلا، "كان بإمكان الرجاء أن يخرج منتصرا أمامنا، بحكم الكم الهائل من الفرص التي أتيحت له خاصة في ختام الشوط الثاني من المباراة". في حين، أعرب خوان كارلوس غاريدو مدرب فريق الرجاء الرياضي، عن عدم سعادته لنتيجة التعادل التي انتهت على إثرها مباراة الرجاء أمام فيتا كلوب الكونغولي. وأضاف في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، أن لاعبي الفريق قدموا كل ما عليهم خلال شوطي المباراة، مشيرا، أن الحظ لم يقف إلى جانب الرجاء خلال العديد من الفرص. وحول إقحام عبد الإله الحافيظي، أوضح غاريدو، أنه عمد إلى إدخال الحافيظي من أجل خلق بعض التوزان في وسط الميدان، الذي عجز عن التدرج بالكرة على طريقته المعهودة.