أكد وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة عبد الواحد الفاسي الفهري، أول أمس بالراشيدية، ان قطاع التخطيط العمراني بجهة درعة تافيلالت يتميز بطابعه الفريد، ويعد بمثابة بوتقة لمختلف البرامج والسياسات القطاعية التي تهدف إلى تعزيز مسلسل الجهوية المتقدمة. وأضاف الفاسي الفهري الذي ترأس الدورة الحادية عشرة لمجلس إدارة الوكالة الحضرية للراشيدية- ميدلت على الدور الرئيسي للوكالات الحضرية في مجال التخطيط الحضري والتنمية المجالية، مبرزا أن هذا الاجتماع يندرج في إطار تنفيذ الاوراش الكبرى الاستراتيجية على مستوى جميع التراب الوطني تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس. وشدد الفاسي الفهري، بالمناسبة، على الالتزام الحقيقي لجميع الجهات الفاعلة في مسلسل الإصلاحات المؤسساتية الجارية، واعتماد مقاربة مبتكرة لمختلف القضايا الترابية المطروحة، في إطار من التنسيق، داعيا إلى إعطاء أهمية أكبر لمختلف المشاريع ذات القيمة المضافة، دون إهمال الجانب المتعلق بالحفاظ على التراث المعماري والعمراني وتثمينه، وكذلك إعادة تأهيل المناظر الطبيعية وتحسين المستوى المعيشي للسكان. ومن جهته، ابرز والي جهة درعة – تافيلالت عامل إقليمالرشيدية، محمد بنريباك، أن هذا الاجتماع ينعقد في سياق وطني يتسم بتعزيز الإصلاحات الدستورية والمؤسساتية، التي أطلقها المغرب تحت القيادة الحكيمة والنيرة، لجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن هذه الإصلاحات توفر إطارا مناسبا للتنمية المندمجة، وتعزيز مختلف القطاعات. وأكد والي الجهة، أن هذه الدورة تندرج أيضا، في إطار الدينامية المحلية التي يعرفها قطاع التخطيط العمراني، للمشاريع التنموية وبرامج التأهيل الترابي بإقليمي الراشيدية وميدالت. وقال" إن قطاع التخطيط يشكل دعامة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإقليمية على المستويين الوطني والمحلي. وتم خلال هذا الاجتماع تقديم حصيلة أنشطة الوكالة الحضرية بالرشيدية- ميدالت، برسم سنة 2017 على مستوى اقليمالرشيدية، ومخطط العمل المرتقب برسم سنة 2018 الذي يشمل ايضا، إقليم ميدالت، بالإضافة الى تقديم الخطوط الرئيسية لمخطط العمل المتوقع للوكالة لعام 2021. ويشمل مخطط العمل الانتهاء من الدراسات التي تشمل وثائق التخطيط، وإطلاق دراسات جديدة لوثائق التخطيط، ولوثائق التأهيل الحضري لمختلف مراكز الجماعات الترابية، وتفعيل برنامج المساعدة التقنية والمعمارية بالوسط القروي، بالإضافة إلى إطلاق برامج مندمجة لتنمية المراكز بالعالم القروي. وتميزت أشغال المجلس أيضا بالمصادقة على التقرير الأدبي والمالي للوكالة للسنة المالية 2017.