عبر وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة أحمد رضا الشامي ونائب وزير التجارة الصيني فو زيينغ، الثلاثاء الماضي في بيجين، عن إرادتهما لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وزيادة الاستثمارات. وأشار الشامي خلال لقاء جمع بينهما إلى أن المغرب يولي أهمية كبرى لعلاقاته مع الصين ويأمل في أن يتمكن رجال الأعمال في البلدين من تعزيز تعاونهما في إطار الجهود الهادفة إلى زيادة الاستثمارات. وأضاف أن الصين هي ثالث شريك تجاري للمغرب و «نحن مستمرون في فتح سوقنا في وجه المنتوجات الصينية ونعمل على تنمية صادراتنا نحو الصين». وبعد أن أشاد بجودة العلاقات بين البلدين، شدد الشامي على الفرص المتاحة للمستثمرين الصينيين في المغرب والفوائد التي يمكن أن يجنوها من المؤهلات التي تزخر بها البلاد في مجال الاستثمار خاصة موقعه الجغرافي بين أوروبا وإفريقيا واتفاقيات التبادل الحر الموقعة من طرف المملكة. وقال «ندعو المقاولات الصينية للقدوم للاستثمار في المغرب» مشيرا إلى أن البلاد تتوفر على مؤهلات تجعل منها أرضية للمستثمرين الصينيين الراغبين في الانفتاح على سوق تضم من مليار مستهلك في أوروبا وإفريقيا وأمريكا الشمالية. واستعرض الوزير أيضا الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي يقوم بها المغرب وكذا الإجراءات التحفيزية التي تم وضعها من قبل الحكومة لمواكبة المستثمرين الأجانب. ومن جهته أشار المسؤول الصيني إلى أن البلدين حرصا خلال السنوات الأخيرة على تعزيز مبادلاتهما في إطار شراكة مفيدة للجميع. وفي هذا الاطار أشار المسؤول الصيني إلى أهمية منتدى الاستثمار المغربي الصيني المنظم ببكين يومي 18 و19 يناير الجاري ك»إطار براغماتي» لتشجيع الفاعلين الصينيين للاستثمار في المملكة. كما دعا إلى تعزيز العلاقات بين المؤسسات المعنية من خلال إنعاش الاستثمارات وإحداث أرضيات للتعاون تمكن رجال الاعمال من تبادل خبراتهم ومعارفهم. وكان الشامي ،الذي يقود وفدا مغربيا من ممثلي فدراليات وجمعيات مهنية ورؤساء مقاولات ، قد أجرى اليوم أيضا لقاءات مع رئيس المجلس الصيني لانعاش التجارة الدولية وان جيفيي.