نظمت "جمعية الأحبة للفن والثقافة" مؤخرا بدعم من المجلس الجماعي بسيدي علال التازي حفل تقديم و توقيع رواية "رائحة الموت" للكاتبة ليلى مهيدرة. وعرف هذا الحفل الذي أقيم بدار الشباب بنفس الجماعة فقرات متعددة، حيث افتتح بكلمة رئيس المجلس الجماعي حاتيم بن رقية الذي رحب بالضيوف وبالكاتبة المحتفى بها وبالمشاركين في الحفل، وبارك مجهودات أعضاء الجمعية الذين سهروا على التنظيم والتنسيق. ثم جاءت كلمة رئيس الجمعية محمد لعريشي الذي بدوره رحب بكل الحاضرين، ووجه شكره لكل من أعان على انجاح هذا الحفل الذي هو احتفاء بالمرأة، وعبَّر عن سعادته لكون هذا الاحتفاء أقيم بسيدي علال التازي. ثم قدم الفنان المبدع جمال الكتامي من مدينة مكناس أغنيتين من تلحينه، الأولى بعنوان "أضيئي الشوق في عمري" من قصيدة للشاعرة المغربية لطيفة الأزرق، والأغنية الثانية بعنوان: "يا أبي" من قصيدة الشاعر محمد شيكي، حيث شنَّف أسماع الحضور بأوتار عوده الرنانة وبنغمات ألحانه المنتقاة بعناية، وبصوت شجي تفاعل معه الحاضرون. ويعتبر الفنان جمال الكتامي من المغنيين المغاربة الذي اهتموا بالقصيدة المغربية شعرا وزجلا. وبعدها افتتحت ندوة القراءة في رواية رائحة الموت، حيث عرفت مداخلتين رئيسيتين، الأولى كانت لرشيد أمديون (من سيدي علال التازي) عَنونَها ب: "رائحة الموت قراءة في العتبات النصية"، والمداخلة الثانية كانت للأستاذ أحمد بهيشاوي وعنونها ب: "المتخيل السردي وسؤال الوعي في رواية رائحة الموت". ثم فتح الأستاذ عبد القادر الدحمني الذي أشرف على تسيير الندوة باب المداخلات والنقاش، والذي شارك فيه عدد كبير من الحاضرين. وفي كلمتها شكرت الكاتبة ليلى مهيدرة الجهات المنظمة والمحتضنة لهذا النشاط الفني الأدبي الثقافي، وعبرت عن سرورها بالحفاوة التي حظيت بها في جماعة سيدي علال التازي، ثم قدمت بعض الاضاءات حول الرواية وعنوانها الذي يحدث قلقا وارتباكا عند المتلقي. هذا وقد تم تكريم صاحبة الرواية بمناسبة يوم المرأة العالمي، وقدمت لها هدايا رمزية ولوحة تشكيلية (بورتريه)، للفنانة الواعدة كوثر صاكم، وقبل أن يختتم الحفل بحفلة شاي تم توقيع رائحة الموت، حيت أنه كان هناك اقبال على اقتناء نسخ الرواية.