شهد المعبر الحدودي بني أنصار، بمدخل مدينة مليلية المحتلة، أول أمس الخميس، مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسبانية المرابطة بالمعبر وممتهني التهريب المعيشي المغاربة. وأفادت مصادر موثوقة، بأن مندوب الحكومة بمدينة مليلية المحتلة دعا إلى اجتماع أمني طارئ، بعد إغلاق الشرطة الإسبانية للمعبر الحدودي على إثر هذه المواجهات الخطيرة، متوقعة أن يكون الاجتماع قد بحث في قرارات تصعيدية تنتظر فقط وقتها للتنزيل. وأضافت هذه المصادر، أن المعبر الحدودي بني أنصار عرف إغلاقات كثيرة في الآونة الأخيرة، دفعت بممتهني التهريب المعيشي لتنظيم احتجاجات عارمة، مشيرة كذلك إلى رفض التجار الإسبان بهذه المدينة السليبة لهذا الإجراء بل وتلويحهم بالخروج إلى الشارع للتنديد به. وتابعت نفس المصادر، أن التجار الإسبان بهذا الثغر المحتل يرغبون في الإبقاء على هذا المعبر الحدودي مفتوحا في وجه ممتهني التهريب المعيشي، على اعتبار أن وضعيتهم الاقتصادية أمست متأزمة بفعل إغلاقاته المتكررة، كونهم يملكون محلات تجارية ومخازن للسلع بهذا المدينة السليبة التي تعتمد في دورتها الاقتصادية على هذا النوع من التجارة. وأشارت نفس المصادر، إلى القرار الذي سبق وأن اتخذته سلطات الثغر المحتل القاضي بإغلاق المعبر الحدودي في وجه جميع المغاربة ما عدا من يملك منهم تأشيرة "شينغن" وأوراق الإقامة بإسبانيا ومليلية، مبرزة، ما أثاره ذلك من تنديد واستنكار سواء من قبل ممتهني التهريب المعيشي المغاربة أو التجار الإسبان بهذه المدينة السليبة. وتتذرع السلطات الإسبانية في اتخاذها لهذا الإجراء بالتخفيف من الازدحام الذي تعرفه هذه النقطة الحدودية التي يعبر منها يوميا قرابة 25 ألف شخص، وحوالي 10 آلاف مركبة.