حذر جيدو مانتيجا وزير مالية البرازيل من أن العالم مقبل على حرب تجارية بسبب ما وصفه بتلاعب الصين والولاياتالمتحدة وغيرهما بسوق العملات. وقال مونتيجا إن بلاده تعد لخطوات للحيلولة دون حدوث زيادة أخرى في سعر عملتها، قائلا «إن هذه حرب عملات تتحول إلى حرب تجارية». وأضاف أن حكومة البرازيل ستطرح القضية للمناقشة في اجتماعات منظمة التجارة العالمية ومجموعة العشرين. جاء هذا في مقابلة مع صحيفة الفاينانشيال تايمز هي أول مقابلة كبرى يجريها مانتيجا منذ تولي ديلما روسيف رئاسة بلاده في الأول من كانون الثاني الجاري. وقال مونتيجا إن حجم تجارة بلاده مع الولاياتالمتحدة قد انخفض من فائض سنوي بنحو 15 مليار دولار إلى عجز بقيمة 6 مليارات دولار «بسبب الجهود الأمريكية لإنعاش اقتصادها باتباع سياسة نقدية متراخية». وأضاف أن «سعر التحويل هو أحد المحركات الرئيسية للسياسة الاقتصادية، وله تأثير أكبر حتى من الإنتاجية». وأردف أن عملة الصين «المقدرة بأقل من قيمتها الفعلية» تشوه صورة التجارة العالمية. ويشغل مانتيجا منصب وزير المالية في بلاده منذ عام 2006. واتهم في سبتمبر الماضي بعض الدول الغنية بتخفيض قيمة عملاتها عمدا «لتعزيز صادراتها وجعل اقتصاداتها أكثر تنافسية». وارتفعت قيمة الريال البرازيلي مقابل الدولار بنحو 39% في العامين الماضيين، حيث ترتفع قيمته باضطراد مع النمو في اقتصاد البلاد مما يجعل الصادرات البرازيلية أقل تنافسية. وتعاني البرازيل من اجتياح رؤوس أموال أجنبية لأسواقها مستفيدة من انخفاض سعر الفائدة في العالم المتقدم للحصول على عائدات أكبر في الاقتصادات الناشئة، كما تقول مراسلة بي بي سي لشؤون قطاع الأعمال ليندا دافين. وكان صندوق النقد الدولي قد حذر في أكتوبر الماضي من أن بعض الدول تحاول على ما يبدو استخدام عملاتها ك»سلاح»، وتمت مناقشة مسألة التلاعب بالعملات في قمة مجموعة العشرين في نوفمبر الماضي.