ليونيل ميسي أفضل لاعبي العالم ومورينيو مدرب السنة لم يكن أحد يتوقع أن تعلن الفيفا عن اختيار الأرجنتيني ليونيل ميسي كأفضل لاعب في العالم لسنة 2010، لتذهب أحلام تشابي وإنيستا في إحراز الجائزة أدراج الرياح، وأثبت مورينيو مرة أخرى تفوقه على الجميع متوجا مسيرته بلقب شخصي ثالث كأفضل مدرب في العالم، في حين استمرت سيطرة برشلونة على تشكيلة السنة بوجود ستة لاعبين ضمن منتخب العالم، بينما كانت البرازيلية مارتا على موعد تاريخي بفوزها للمرة الخامسة على التوالي بجائزة أفضل لاعبة في العالم، وخطف التركي حميد ألتينتوب جائزة بوشكاش لأفضل هدف في السنة. فوز غير متوقع فجر الحفل الذي أقامه الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بمدينة زيوريخ السويسرية، مفاجأة مدوية بإعلان فوز الأرجنتيني ليونيل ميسي بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم ليتفوق على زميليه في برشلونة الإسباني أندريس إنيستا وتشابي هيرنانديز، وحصل ميسي على 22.65 بالمئة من الأصوات مقابل 17.36 بالمئة لإنيستا و16.48 بالمئة لتشافي حسب استفتاء شاركت فيه لجنة مكونة من الصحفيين ومدربي وقادة المنتخبات المنضوية تحت لواء الاتحاد الدولي للكرة. وأحرز ميسي اللقب للمرة الثانية بعد أن تم دمج جائزة أفضل لاعب في العالم التي تقدمها الفيفا، وجائزة الكرة الذهبية التي اعتادت مجلة فرانس فوتبول تقديمها سنويا لأفضل لاعب في أوروبا. ولم يكن أكثر المتفائلين ينتظر هذا التتويج للموهبة الأرجنتينية بعد المستوى الهزيل الذي ظهر به في كأس العالم، حيث خرج على يد الألمان من دون تسجيل أي هدف، وخالقا علامة استفهام حول أدائه مع منتخب التانغو. واستطاع ميسي الذي فوجئ بفوزه بالجائزة، تعويض أداءه الباهت مع المنتخب بتألقه رفقة فريق برشلونة وإحرازه لقب الدوري الإسباني مسجلا 62 هدفا في 67 مباراة في سنة 2010، جعلته الهداف الأول في إسبانيا وأوروبا، كما أصبح ميسي أول لاعب لا يحرز كأس العالم ويفوز بلقب أفضل لاعب في العالم، حسب معيار الفيفا الذي كان يعطي الأولوية للألقاب سابقا. سيطرة كاتالونية شهد حفل توزيع جوائز الفيفا سيطرة واضحة للاعبي برشلونة بوصول ثلاثة لاعبين منه إلى المرحلة النهائية في المنافسة، وتشكل منتخب العالم من ثلاث فرق هي برشلونة وأنتر ميلان وريال مدريد. ومثل برشلونة كل من كارلوس بويول وجيرارد بيكيه في الدفاع وأندريس إنيستا وتشابي هيرنانديز في الوسط وليونيل ميسي ودافيد فيا في الهجوم، ليثبت برشلونة أنه أفضل فريق في أوروبا والعالم رغم فوزه فقط ببطولة الدوري. كما تواجد في التشكيلة ثلاثة لاعبين من أنتر ميلان الإيطالي وهم مايكون ولوسيو وويسلي شنايدر، ولاعبان من ريال مدريد الإسباني هما إيكر كاسياس وكريستيانو رونالدو. صفعة للكرة الإسبانية تبخرت آمال إسبانيا في الخروج من حفل الجوائز بنتيجة إيجابية، خصوصا بعد فوز ميسي على حساب تشابي وإنيستا بجائزة الكرة الذهبية، بعد أن صبت ترشيحات سابقة في مصلحة إنيستا الذي سجل هدف الفوز لمنتخب إسبانيا ضد هولندا في نهائي كأس العالم بجنوب إفريقيا، كما كان صانع ألعاب برشلونة تشابي هيرنانديز عنصرا بارزا في قيادة منتخب بلاده للقب العالمي وهو ما جعله مرشحا للظفر بالجائزة، غير أن زميلهما في الفريق خطف منهما اللقب وسط استياء عارم من طرف الصحافة الإسبانية، حيث علقت على قرار منح جائزة الكرة الذهبية لميسي بالظالم ووصفت بلاتر بالمعادي للإسبان، والذي وجه صفعة قوية للكرة الإسبانية التي مثلها ستة لاعبين في منتخب العالم، لكنهم فشلوا في حصد الجائزة. وتلقت الكرة الإسبانية صفعة أخرى، بعد إخفاق الثنائي ديل بوسكي وغوارديولا في المنافسة على جائزة الفيفا لأفضل مدرب في العالم، التي عادت لصالح البرتغالي مورينيو. مورينيو الرجل الحديدي كما كان متوقعا حصل البرتغالي جوزي مورينيو على جائزة أفضل مدرب في العالم، وتمكن الداهية البرتغالي من تخطي كل من مدرب المنتخب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي ومدرب برشلونة جوزيب غوارديولا. وجاء فوز مورينيو بالجائزة بعد سنة مثالية حقق خلالها ثلاثية تاريخية (الدوري، كأس إيطاليا، دوري أبطال أوروبا) رفقة أنتر ميلان، كما أنه يقدم موسما جيد مع فريقه الجديد ريال مدريد رغم خسارته القاسية أمام برشلونة، وكان مورينيو قد رشح نفسه للفوز بالجائزة معتقدا أنه قدم موسما رائعا ويستحق الفوز كمكافأة على عمله الشاق، رغم المنافسة الشديدة من ديل بوسكي. مارتا أفضل لاعبة و ألتينتوب يقتنص جائزة بوشكاش واصلت البرازيلية مارتا احتكارها لجائزة أفضل لاعبة في العالم للمرة الخامسة على التوالي، وتفوقت على الألمانيتين بريجيت برينز وفاتمير بايراماج، وعبرت مارتا عن سعادتها بهذا الإنجاز الذي يدفعها إلى تحسين مستواها، وأن ما وصلت كان بسبب عملها الجاد سواء مع الأندية أو المنتخب البرازيلي. ومن جهة أخرى، تمكنت الألمانية سيلفيا نايد مدربة المنتخب الألماني الأول من الظفر بجائزة أفضل مدربة في العالم. وفجر التركي حميد ألتينتوب لاعب بايرن ميونيخ مفاجأة للجميع، حين توج بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في العام بفضل هدفه الذي سجله في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا ضد كازاخستان. وقدم السويسري جوزيف بلاتر جائزة الفيفا الرئاسية إلى ديزموند توتو كبير أساقفة جنوب أفريقيا السابق وذلك كتقدير لشخصه ولجنوب أفريقيا التي استضافت بطولة كأس عالم ناجحة في منتصف عام 2010. وحصل منتخب هايتي لكرة القدم للناشئات (تحت 17 عاما) على جائزة اللعب النظيف لعام 2010، بعدما نجح في تخطي المشاكل التي مرت بها خصوصا الزلزال الذي دمر البلاد في مطلع العام الماضي.