ترأس المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج محمد صالح التامك، وعامل إقليمالخميسات منصور قرطاح، يوم الثلاثاء 28 نونبر الجاري، بالمركز الوطني لتكوين أطر المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بتيفلت، حفل تخرج الأطر والموظفين الجدد لسنة 2017، حضره الكاتب العام للعمالة ورئيس المجلس البلدي والبرلمانيين والمنتخبين ومدير الديوان ورؤساء المصالح الخارجية وباشا مدينة تيفلت وقواد المحقات الإدارية بالمدينة ورئيس مفوضية الأمن والمديرين المركزيين ورؤساء المصالح بالمندوبية العامة ومديري المؤسسات السجنية بتيفلت ومنسق مؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء ومدير المعهد الملكي للشرطة ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان محمد الصبار وممثلو المنتدى العالمي للأمن التعاوني، كما حضر حفل التخرج أعضاء وفد من جمهورية مصر العربية وبعض أعضاء المنتدى العالمي للأمن التعاوني. تخرج في هذا الفوج 490 متدربا ومتدربة من مختلف التخصصات والدرجات وهي على الشكل التالي : 369 من درجة مراقب مربي و و95 من درجة ضابط مربي ممتاز موزعين حسب التخصصات التالية : )التمريض 50 متدربا – الأشغال الكبرى 8 متدربين – الأنظمة والشبكات المعلوماتية 17 متدربا – تنمية المعلوميات 8 متدربين – صيانة الأنظمة المعلوماتية 12 متدربا ( و26 متدربا من درجة قائد مربي ممتاز موزعون حسب التخصصات التالية : )الإلكترونيك 14 متدربا – اللغة الإنجليزية 4 متدربين – التواصل 4 متدربين – العلاقات الدولية 4 متدربين .( وقد أنهى هذا الفوج تكوينه الأساسي في المجالين النظري والتطبيقي وفق ما تم رصده من احتياجات تدريبية وبناء على الدلائل المسطرية التي تم إعدادها وإعمالها في الفترة الأخيرة وفي مختلف المجالات المتعلقة بالعمل السجني لتمكينهم للقيام بالمهام التي ستناط بهم بكامل الفعالية والمهنية والمسؤولية. ولقد تم بهذا الخصوص إدراج مصوغات جديدة وفق المستجدات والاحتياجات السالفة الذكر وخاصة مصوغات تتعلق بتدبير الأزمات على إثر إحداث فرق الحماية والتدخل بالمؤسسات السجنية ومصوغات تتعلق بمحاربة التطرف العنيف داخل السجون بتعاون مع المنتدى العالمي للأمن التعاوني كلبنة جديدة بعد قيام المندوبية العامة بإعداد وتنزيل برامج رائدة بهذا الخصوص بتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء والمجلس الوطني لحقوق الإنسان. وفي كلمة بالمناسبة، أكد المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن التكوين لا يمكن أن يكون فعالا ما لم يلبي الحاجيات الحقيقية التي تتطلبها مواقع العمل، ولهذا فإن برامج التكوين بالمندوبية العامة تعرف باستمرار تكوينات جديدة تستجيب لحاجيات القطاع، مشيرا أن المندوبية العامة عملت على تأهيل أطرها في مجال مكافحة الفكر المتطرف العنيف داخل الوسط السجني من خلال التكوين الأساسي والمستمر. وفي هذا الإطار، تم وضع برنامج بشراكة مع المركز العالمي للتعاون الأمني من أجل تكوين جميع الموظفين في مجال التوعية بالتشدد في السجون بالإضافة إلى تكوين مكونين في مجال التثقيف بالنظير وذلك في إطار البرنامج الذي أعدته المندوبية العامة بشراكة مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية والرابطة المحمدية للعلماء في مجال محاربة التطرف ونشر مبادئ الإسلام المعتدل بالسجون. وأضاف التامك في كلمته أنه من أجل تدبير الأزمات داخل الوسط السجني وفق معايير مهنية تمت لأول مرة برمجة دورات تدريبية متخصصة لفائدة أعضاء الحماية والتدخل بالمؤسسات السجنية، شارك فيها مؤطرون متخصصون في المجال ينتمون لقطاعات من قبيل الأمن الوطني والدرك الملكي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والوقاية المدنية وتهم الأمن ومكافحة الحريق وحقوق الإنسان وتدبير النزاعات، مشيرا أنه نظرا لتعدد وجسامة المهام التي يقوم بها موظفو السجون تفرض العناية اللازمة بهم، ولهذا فإن المندوبية العامة لا تذخر جهدا في تحفيز أطرها وفق الإمكانات المتاحة لها سواء ماديا أو معنويا مع الحرص الدائم بمطالبة المصالح المعنية بالزيادة في التعويضات المالية وتخصيص تعويض عن السكن إسوة بباقي القطاعات المماثلة وكذا المطالبة بتخصيص مناصب مالية إضافية من أجل تخفيف ضغط العمل على الموظفين بالقطاع. وفي ختام كلمته، شكر التامك شركاء المندوبية وخص بالذكر المديرية العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك الملكي والمفتشية العامة للوقاية المدنية وباقي الشركاء لمساهمتهم في تكوين المتدربين، كما دعا المتخرجين الجدد التحلي بروح الانضباط والمسؤولية واستحضار القيم الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان والحرص على حفظ كرامة السجناء وعلى سلامتهم وأمن المؤسسة السجنية التي سيعملون بها . ومن جانبه، أكد مدير المركز الوطني لتكوين الأطر التابع للمندوبية العامة بمدينة تيفلت، أنهم بكل فخر واعتزاز يتذكرون الانجازات الهامة والنوعية التي عرفتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في المجالات التالية المتصلة بالتوجهات الكبرى لمخططها الاستراتيجي، وذلك على مستوى أنسنة ظروف الاعتقال وتعزيز برامج تأهيل السجناء لإعادة إدماجهم بعد الإفراج وتعزيز الأمن والسلامة داخل المؤسسات السجنية وتحديث الإدارة وتعزيز إجراءات الحكامة، مضيفا أن المندوبية العامة عملت وفق هذا المنظور على ترشيد وتوظيف كافة الإمكانيات لتوفير كافة الشروط الموضوعية والتقنية والبشرية الممكنة من أجل إنجاح هذا الرهان الحضاري رهان الإصلاح والتأهيل والتقويم الذي يعكس الوجه المشرق للملكة المغربية كدولة انخرطت بقوة وإيمان في مسلسل بناء صرح العدالة والمساواة والديمقراطية في ظل ملكية حداثية متنورة يقودها جلالة الملك محمد السادس. وأضاف مدير المركز الوطني لتكوين الأطر أنه مواكبة لهذه التطورات وبنفس الإيمان والإرادة واليقين راهنت المندوبية العامة على تكوين وتأهيل أطرها وموظفيها كشرط أساسي لاعتماد تدبير احترافي دقيق وصارم وتحديث وتطوير طرق العمل بالمؤسسات السجنية كما جاء في التوجيهات الملكية السامية عند إحداث المندوبية العامة سنة 2008 . ولقد تخلل هذا الحفل الذي كان ناجحا بكل المقاييس تقديم عروض عسكرية وقتالية تبرز المهارات التي اكتسبها الحراس المتدربون خلال فترة تكوينهم النظرية والعملية .كما أدى الخريجون خلال نهاية هذا الاحتفال القسم.