نظمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، يوم الاثنين المنصرم، بمدينة إفران، حفل تخرج فوج 2012/ 2013لحراس السجن من الطبقة الرابعة، الذي يتكون من 829 حارسا، من بينهم 90 من العنصر النسوي. نحو تحديث المؤسسات السجنية بالمغرب وتأهيلها ذكر حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج في تصريح للصحافة بالخطوط العريضة لاستراتيجية التكوين الجديدة، التي اعتمدتها المندوبية العامة لإعداد الأطر وتأهيلهم لأداء مهامهم بمهنية تستجيب لحاجات العمل بالمؤسسات السجنية، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية تروم بالأساس تحديث المؤسسات السجنية بالمغرب وتأهيلها وجعلها في مستوى المؤسسات السجنية بالبلدان المتقدمة وتحترم مقتضيات القانون. وقال إن هذا الفوج الجديد من حراس السجن الذي يضم أزيد من 800 شخص استفاد من فترة تكوينية امتدت لستة أشهر وتضمنت برامج تكوينية نظرية وتطبيقية همت مختلف المجالات، خاصة القانونية والرياضية والنفسية والأمنية، بهدف إعداد أطر ذات كفاءة عالية ومهارات معرفية، ولها إلمام بواقع العمل بالمؤسسات السجنية والتحولات التي تعرفها. ودعا بنهاشم المتخرجين الجدد إلى التحلي بروح المسؤولية والمهنية والانضباط والالتزام بأخلاقيات المهنة مع الفعالية والجدية في العمل من أجل القيام بالمهام التي ستناط بهم والمساهمة بالتالي في سيرورة التغيير الذي يشهده قطاع السجون بالمغرب. من جهته، أكد محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في تصريحات مماثلة، أن مشاركة المجلس في حفل تخرج فوج 2012/2013 لحراس السجن من الطبقة الرابعة "يحمل دلالة ورمزية على أكثر من صعيد"، مضيفا أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج هي شريك للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، موضحا أن حضور هذا الحفل والمشاركة فيه يمثل دعما قويا للجهود المبذولة في مجال تكوين أطر المؤسسات السجنية. بدوره، أكد عز الدين بلماحي، منسق وعضو المجلس الإداري لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، أهمية مساهمة المؤسسة في تكوين أطر مندوبية إدارة السجون وإعادة الإدماج، مشيرا إلى أن المؤسسات السجنية أضحت فضاء لإعداد وتهييء السجناء للاندماج في المجتمع، وتمكينهم من المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلادهم. وكان عبد الرحيم الرحوتي، مدير مركز تكوين الأطر بإفران، أكد قبل ذلك، أن الفوج الجديد لحراس السجن من الطبقة الرابعة، الذي يضم 829 متدربا من بينهم 90 متدربة تلقوا تكوينهم الأساسي في المجالين النظري والتطبيقي، وفق ما رصد من احتياجات تدريبية لتمكينهم من القيام بالمهام، التي ستناط بهم بكامل الفعالية والمهنية والمسؤولية. واستعرض الرحوتي مختلف الإنجازات المهمة والنوعية التي شهدتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، منذ إحداثها سنة 2008، خاصة في مجال تأهيل الموارد البشرية والارتقاء بتكوينها بما يتماشى مع التطورات التي يشهدها المغرب، خاصة في ما يتعلق بترسيخ ثقافة حقوق الإنسان، مؤكدا أن المندوبية وظفت 4704 من الأطر في مختلف التخصصات، من أجل تطوير وتحديث طرق العمل بالمؤسسات السجنية. وقال إن من بين الأولويات الأساسية التي راهنت عليها المندوبية مسألة التكوين السليم للموارد البشرية، مشيرا إلى إحداث معهد وطني لتكوين الأطر بمدينة تيفلت، طبقا للمعايير البيداغوجية الحديثة ليكون نواة لتأهيل هذه الموارد وصقل مداركها وتعزيز قدراتها ومهاراتها، من خلال برامج تدريبية فعالة تشمل الإعداد البدني والتلقين القانوني والتطبيق الميداني مع إدراج مبادئ حقوق الإنسان كمادة محورية. من جهة أخرى، دشن المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج رفقة وفد مهم، السجن المحلي الذي جرى بناؤه بالجماعة القروية بنصميم ببلدية أزرو.