أقيم، يوم الخميس المنصرم، بإفران، حفل تخرج فوج سنة 2011 لحراس السجن من الطبقة الرابعة المتدربين، وكذا فوج التقنيين المتخصصين في التمريض من مركز تكوين الأطر بإفران. وتميز برنامج هذا الحفل، الذي حضره المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، حفيظ بنهاشم، وعامل إقليمإفران، جلول صمصم، وشخصيات قضائية، وممثلو السلطات المحلية، على الخصوص، بتقديم فوج الخريجين، الذي ضم 573 حارس سجن من الطبقة الرابعة. كما حضر الحفل 139 قائد سجن ممتاز من حاملي الشواهد العليا، الذين يخضعون بدورهم لتكوين أساسي بالمركز بعد توظيفهم في قطاع السجون. وأكد بنهاشم، في كلمة بالمناسبة، الأهمية التي توليها المندوبية لهذا التكوين وإعداد أطر ذات كفاءة عالية ومهارات معرفية قادرة على مسايرة الإصلاح، الذي يشمل المؤسسات السجنية وأنسنتها، وعلى الإحاطة بواقع العمل بهذه المؤسسات. وأبرز بنهاشم أن برنامج التكوين للمتدربين يستند إلى تدريب يعد تتويجا لاستراتيجية التكوين الجديدة، التي وضعتها المندوبية العامة لإعداد الموظفين وتأهيلهم لأداء مهامهم بمهنية تستجيب لحاجات العمل بالمؤسسات السجنية، وتساهم في تأهيل قطاع السجون، عملا بالتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأضاف المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن هذه السنة تتميز باستقطاب أطر من حاملي الشهادات العليا للانخراط في هذا العمل والإسهام في تدبير المؤسسات السجنية. ومن جهته، أبرز مدير مركز تكوين الأطر بإفران، عبد الرحيم الرحوتي، أن الخريجين تلقوا تدريبا متكاملا يعد تتويجا لاستراتيجية التكوين الجديدة، التي وضعتها المندوبية العامة لإعداد موظفيها وتأهيلهم لأداء مهامهم باحترافية وفق منظور جديد يستمد جوهره من الإرادة الملكية السامية الرامية إلى تخليق الفضاء السجني وإعادة الانضباط إليه وتأهيله. وأضاف أن هذا المنظور يهم، أيضا، تدبير شؤون هذا الفضاء طبقا للمقتضيات العامة المتعارف عليها دوليا في مجال حقوق الإنسان، الشيء الذي من شأنه أن يعكس الوجه المشرق للمملكة المغربية كدولة انخرطت بكل قوة وإيمان في مسلسل بناء صرح العدالة والمساواة والديمقراطية. وأشار إلى أن الخريجين استفادوا من تكوين أساسي حرص على توفير كل مستلزمات القاعدة التدريبية نظريا وتطبيقيا تحت إشراف لجنة من أطر المندوبية العامة في مختلف المجالات، خاصة الرياضية والقانونية والنفسية والأمنية وغيرها لتلبية احتياجاتهم المهنية وتمكينهم من مواكبة التطورات التي يشهدها قطاع السجون. واعتبر أنه من خلال النتائج المحصلة، تكون الدورة التكوينية حققت أهدافها بكل كفاءة واقتدار من الناحية العلمية والعملية النظرية والتطبيقية، نتيجة سياسة واضحة تنهجها المندوبية حيث التكوين الأساسي والمستمر رهان حقيقي للنهوض بقطاع السجون وتطوير آلياته. وتميز الحفل، على الخصوص، بتقديم الأفواج واستعراض جماعي وتقديم عروض في الدفاع الذاتي، إلى جانب تأدية أناشيد وطنية وقسم الإخلاص وتحية العلم.