القنيطرة:إدريس الزهري أشرف حفيظ بنهاشم المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج أول أمس بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة, على حفل تخرج أول فوج من حراس السجون بعد سنة من إحداث المندوبية . ويضم هذا الفوج 141 حارس من بينهم20 عنصرا نسائيا موزعين ما بين حراس الأبراج والسطوح و الحراس العاملين بمعاقل الرجال وحراس مكافحة الحريق وحراس التفتيش والتدخل عند الضرورة وحراس الأبواب والممرات الخارجية والحارسات العاملات بمعاقل النساء وجاء في كلمة المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ألقاها بالمناسبة عبد الرحيم الرحوتي مدير مركز تكوين أطر المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بإفران أن المندوبية تحرص على النهوض بمستوى المؤسسات السجنية وإعادة الانضباط بها. وفرض الانضباط والأمن واحترام القانون داخل المؤسسات السجنية، وصيانة حقوق النزلاء والحفاظ على كرامتهم، وتوفير الظروف الملائمة لتحقيق إدماج فعال للسجناء بعد الإفراج عنهم، واعتماد تدبير احترافي دقيق وصارم وتحديث وتطوير طرق العمل بالمؤسسات السجنية. وأوضح الرحوتي أن استراتيجية المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تروم التجاوب مع المستجدات التي يعرفها القطاع السجني، ومواكبة التطور الذي تعرفه بلادنا في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان وأنسنة ظروف الاعتقال وتهييء السجناء للاندماج في المجتمع بعد الإفراج عنهم، وإعطاء العقوبة السالبة للحرية مفهومها التربوي والإصلاحي والإنساني دون إغفال التدابير اللازمة للحفاظ على أمن المؤسسات السجنية وسلامة نزلائها والمساهمة في الحفاظ على الأمن العام. ونوه بالمجهود الذي تقدمه مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء في مجال تأهيلهم وتمكينهم من الشروط المادية المساعدة على الانخراط في البرامج الإصلاحية، وذلك من خلال تجهيز العديد من المراكز البيداغوجية بمختلف السجون وفق المعايير المعمول بها وطنيا. وأبرز أن ظاهرة الاكتظاظ التي تعرفها أغلب المؤسسات السجنية، حتمت القيام بمجموعة من الإجراءات الإستعجالية من بينها، الإسراع بإتمام أشغال بناء ست مؤسسات سجنية سيشرع العمل في البعض منها في مستهل شهر مايو من السنة الجارية بالاضافة إلى برمجة بناء مؤسسات سجنية جديدة وعصرية مستقبلا والشروع في ترميم وإصلاح وتوسعة مجموعة من المؤسسات السجنية نذكر منها السجن المركزي بالقنيطرة، السجن الفلاحي بالعدير والسجون المحلية بمراكش، ايت ملول، قلعة السراغنة، ابن سليمان وسلا وعكاشة... لجعلها تتلاءم ما تستوجبه تحسين ظروف الايواء والانسنة والكرامة. وأضاف أن المندوبية العامة لم تكتف بإنشاء سجون جديدة وإنما قامت أيضا بتحسين تغذية السجناء والخدمات الصحية المقدمة لهم وذلك بالرفع من الاعتمادات المالية المرصودة لهذه الغاية، مؤكدا حرص المندوبية العامة على إيلاء الاهتمام اللازم بالعنصر البشري، وذلك من خلال وضع نظام أساسي جديد خاص بموظفيها صنف بين مهام هيئة الحراسة والأمن وهيئة إعادة الإدماج إضافة إلى الرفع من مبلغ التعويضات المخصصة لهم، ووضع نظام مرن للترقية، وفتح المجال لترقية الموظفين الذين أبانوا عن كفاءتهم المهنية ونكران للذات. وأخبر بأنه تم إعداد مشروع مرسوم بإعادة هيكلة المندوبية العامة يهدف إلى إحداث مفتشية عامة وكتابة عامة إلى جانب مديرية الموارد البشرية ومديرية الميزانية والتجهيز، لدعم المديريتين الأساسيتين وتمكينهما من القيام بدورهما على أحسن وجه: مديرية العمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء وإعادة إدماجهم، ومديرية سلامة السجناء والأشخاص والمباني والمنشآت المخصصة للسجون إضافة إلى إعداد قرار بإحداث مديريات جهوية تمشيا مع سياسة القرب واللاتمركز. وقال إن المندوبية العامة قامت بوضع وتنفيذ برامج للتكوين الأساسي لفائدة 1041 موظفا منهم 141 حارس سجن من الطبقة الرابعة موضوع هذا الحفل و 800 حارس سجن في طور التكوين بالإضافة الى 50 من حاملي الشواهد العليا المعطلين و 50 من ضباط الاحتياط الذين سيتم إدماجهم بهذه المندوبية العامة استجابة للسياسة الحكومية حيث سيتم إخضاعهم لتكوين خاص بمركز تكوين الاطر بإفران قبل التحاقهم بعملهم، وإخضاع ما يقارب 100 موظف لإعادة التكوين لتنمية قدراتهم المعرفية والمهنية مسايرة للتحولات التي يشهدها هذا القطاع، مشيرا إلى أن المندوبية العامة بصدد القيام بتوظيفات جديدة تقارب 200 منصب لتلبية حاجياتها في مختلف التخصصات مثل الطب العام، الرعاية النفسية، الصيدلية، التمريض، الإعلاميات، الفلاحة، الهندسة المدنية...