أعدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مشروع مرسوم بإعادة هيكلة هذه المؤسسة بهدف إحداث مفتشية عامة إلى جانب مديرية الموارد البشرية ومديرية الميزانية والتجهيز، لدعم المديريتين الأساسيتين، وتمكينهما من القيام بدورهما، فضلا عن إعداد قرار بإحداث مديريات جهوية، تماشيا مع سياسة القرب واللاتمركز. وفي سياق الاهتمام بالموارد البشرية لتحقيق الأهداف المسطرة من قبل المندوبية، فقد تم وضع نظام أساسي جديد خاص بموظفيها صنف مابين مهام الحراسة والأمن وهيئة إعادة الإدماج، بالإضافة على الرفع من مبلغ التعويضات المخصصة لهم، ووضع نظام مرن للترقية وفتح المجال لترقية الموظفين الذين أبانوا عن كفاءاتهم المهنية ونكران للذات. الى هذا، فقد خلدت مؤخرا المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ذكرى مرور سنة على إحداثها بمقتضى الظهير الشريف رقم 10849 الصادر في ابريل 2008، بمعهد الشرطة بالقنيطرة، وذلك بتنظيم حفل التخرج لفوج يضم 141 عنصرا من بينهم 20 نساء، سيلتحقون لأول مرة في مشوارهم العملي بالمؤسسات السجنية المختلفة بالمغرب بعد أن تلقوا تكوينا نظريا وتطبيقيا دام ستة أشهر. وفي تصريح للصحافة، بالمناسبة، أكد حفيظ بن هاشم المندوب السامي للمندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج، أن هذه الأخيرة «تعطي أهمية قصوى للعنصر البشري لتطبيق استراتيجيتها في هذا المجال، حيث اليوم سيتم تخرج فوج يضم 141 شابا وشابة، وشرعنا في توظيف وتكوين أفواج جديدة ستبلغ 1000 موظف خلال هذه السنة، كما لنا مجموعة أخرى في طور التكوين بافران، تتلقى دروسا حول الشؤون الاجتماعية والضبط القضائي والطب النفسي والتمريض، من اجل النهوض بالمؤسسات السجنية، وصيانة حقوق النزلاء والحفاظ على كرامتهم، فضلا عن توفير الظروف الملائمة لتحقيق إدماج فعال للسجناء، وفرض الانضباط والأمن واحترام القانون داخل المؤسسات السجنية». وجاء في كلمة ألقيت بهذه المناسبة، أن عملية الاكتظاظ التي تعرفها اغلب المؤسسات السجنية، تشكل هاجسا أساسيا للمندوبية لذلك عملت هذه الأخيرة على الإسراع بإتمام ست مؤسسات سجنية، ليشرع العمل في البعض منها في شهر مايو الحالي، وبرمجة بناء مؤسسات سجنية جديدة، بالإضافة إلى عملية ترميم وإصلاح وتوسعة مجموعة من المؤسسات السجنية كالسجن المركزي بالقنيطرة، والسجن الفلاحي بالعدير والسجون المحلية بمراكش وايت ملول وقلعة السراغنة وابن سليمان وعكاشة، لجعلها تتلاءم lu ما تستوجبه ظروف الإيواء والأنسنة والكرامة.