لعل المتجول عبر شوارع أبا حماد- عقبة بن نافع- الشهداء- محمد الخامس وغيرها سيلاحظ وبكل أسف ما وصلت إليه حالة الطرقات العمومية من ترد ورداءة. فقد استفحلت حالتها واهترت وتحولت إلى برك وحفر مع التساقطات الأخيرة، هذه التساقطات المطرية غير المعتادة كشفت وبجلاء عن هشاشة وضعف البنيات التحتية الأساسية ومن بينها الطرق المعبدة رغم ما يلوح ويتمشدق به المسؤولون من تخصيص ميزانيات مهمة وباهضة لتعبيد وإصلاح الطرقات. إن هوس الأزقة والشوارع ورداءتها أصبحت تطغى على أحاديث المواطنين في غياب أي إصلاح وصيانة حقيقيين والذي ينعكس سلبا على حركة المرور اللهم من بعض الترقيعات الخجولة والتي سرعان ما تندثر وتزيد الوضعية استفحالا لتتسبب يوميا في حوادث بالجملة منها من يكون سببا في إزهاق أرواح بريئة أو إصابات بليغة قد تكون سببا في إعاقات دائمة وبالتالي تنعكس سلبا على مردودية الفرد في المجتمع. ولا يفوتنا كذلك أن نذكر أن أشغال ترامواي المتعاقد بتحويل قنوات الواد الحار تخلق حفرا لا ترمم بالشكل المطلوب بعد إنهاء عملية الردم ليتسع حجمها مع التساقطات المطرية وتصبح تشكل خطرا على المارة، كذلك إقدام إحدى الشركات بتمرير الأسلاك الهاتفية تساهم في أضرار يصعب ترميمها خلال عملية إصلاج الطريق.