بعد طول انتظار أو كما توحي لنا بذلك دورية الجامعة التي نشرت من خلال موقعها الاليكتروني أنها تعبت في تكوين اللجنة المديرية والتي تضم 21 عضوا ومكتب جامعي يتكون من 10 أشخاص، بأنها في هاته التشكيلة قد روعيت المعايير المرتبطة بتمثيلية العصب والأندية ومردودية هذه الأخيرة وكذا التمثيلية الجغرافية والنسوية (وهذه نكتة الموسم) فضلا عن التجربة والكفاءة والتخصص والتفرغ (وهذا ضرب من التهيؤات وأحلام اليقظة) إضافة أنها انشغلت بتعيين مدير للجامعة ابتداء من 30 دجنبر 2010 وأضيفت المديرة بالنيابة سعيدة سقاط إلى لائحة التغييرات التي... لم يأت رئيس الجامعة السيد عبد السلام احيزون بأي جديد يذكر في لائحته المسماة جديدة، فقد أصبح كل من مصطفى مشيش وهشام السماحي نائبين للرئيس، فالأول كان في التركيبة السابقة مستشارا والثاني أمينا للمال، فيما أصبح كل من عبد النبي سليكان وخيري بلخير في أسفل اللائحة بصفة مستشار وهما معا كانا يشغلان نيابة الرئيس يجاورهم في الصفة عبد الرحمان بنسعيد . ونطرح التساؤل التالي ماهي فعالية تغير هذه المواقع، مع العلم أن التجارب السابقة أكدت عدم تقديم أية إضافات للجسم الرياضي الذي هم يتأبطون ملفات اسمها ألعاب القوى ،لمؤسسة الرئيس قيمة مهمة في التركيبة الإدارية سواء تعلق الأمر بالأندية أو العصب وكذلك الجامعات الرياضية، واعتقد جازما أن تغيير المواقع غير ذي قيمة تذكر لان فشل التجربة لا يمكن أن يصححه تغيير الموقع من نائب للرئيس إلى مستشار، وكما يقول المثل «إذا حضر لا يستشار وإذا غاب لا يعتبر». ففي حالة المكتب الحالي الواضح لا جديد يمكن أن يتحقق على أرض الواقع، لأن الرسالة الملكية للمناظرة الوطنية للرياضة بالصخيرات وللتذكير فقط تدعو إلى تجديد النخب وإعادة الهيكلة لإعادة تأهيل الرياضة المغربية، وليس تغير مواقع تلك النخب التي لم تخرج عن دائرة الموالاة بصيغة العمى فقط لاغير. ويبقى الجديد في المكتب الحالي ويطرح أكثر من علامة استفهام وهي إزاحة البساط من تحت أقدام الكاتب العام السابق ورئيس لجنة القوانين والأنظمة الأستاذ محمد النوري والذي شغل هذه المهمة لسنوات طويلة ويتم تقليص أدواره إلى نائب للكاتب العام مكلف بلجنة الإعلام (لكم واسع النظر وحر التعليق على هذه المهمة الجديدة) وبتواضع شديد لو كنت مكانه لأعلنت استقالتي حفظا لماء الوجه، هذا في الوقت الذي أنيطت مهمة الكاتب العام ورئيس لجنة النظام الأساسي والأنظمة والمنازعات إلى السيد محمد غزلان تجربة سابقة في كرة اليد على مستوى التسيير. ويبدو جليا أن ثقة الرئيس في موظفه بإدارة الاتصالات مبعث ذلك لسهولة المهمة ولتكون عينه الثالثة بالجامعة، كما هو الشأن لامين المال التي عهد بها إلى موظف آخر محمد الحاجي وهو العضو الجديد وهذه المهمة كانت في السابق من نصيب هشام السماحي، وينوب عنه عبد المجيد بلحاج الذي كان هو الآخر في السابق مستشارا، أما ثلاثي المستشارين في التركيبة الحالية فهم عبد النبي سليكان وخيري بلخير وعبد الرحمان بنسعيد. في الحقيقة لا أجد تحليلا أو قراءة تتوحد فيها العناصر الموضوعية والتقنية والتفرغ إلى غير ذلك مما جاء في ديباجة البلاغ الجامعي سوى أنها مجموعة تتغير حسب الفصول والمواسم.