قال الحسين عموتة مدرب الوداد الرياضي لكرة القدم، إنه ممتن للجماهير المغربية على المساندة والدعم الكبيرين أمام اتحاد العاصمة، مضيفا أن كان مشتاقا إلى هذا الدفء و هذه الأجواء التي عرفها مركب محمد الخامس. وأشار عموتة في حديث ل «بيان اليوم»، أنه يتمنى أن يكون في الموعد، حيث سيلتقي الفريقيان في شوط بالأسكندرية و آخر في الدارالبيضاء، وان يكون حاسما لفائدة الوداد. كيف تعيشون إنجاز التأهل لنهائي دوري أبطال إفريقيا بفوز كبير؟ الحمد لله ، أثمرت جهود اللاعبين و المكتب المسير و المؤطرين و الجمهور إضافة إلى الإعلام الذي ساند الفريق إنجازا إيجابيا. و المرحلة هامة ليس فقط للوداد و الوداديين بل لكرة القدم المغربية و أتمنى أن يتأهل منتخبنا الأول للمشاركة في المونديال، و الوداد على مرمى حجر من إنتزاع اللقب الذي يستحقه المغاربة، و نتأسف للفتح الذي أقصي رغم مستواه الطيب و الكل يعول على الوداد في المحطة النهائية في مسابقة مهمة . مباراة نصف النهائي الأخيرة كانت جيدة ، وبكل تقة سجلنا الهدف الأول ثم الثاني في توقيت مناسب، و للأسف تعذبنا عند طرد لاعبنا أمين عطوشي في الدقيقة 56 و أصبحنا بنقص عددي، وهناك إتضح أن للفريق إستعداد و شخصية مميزة لدى اللاعبين، إضافة إلى الإنضباط التاكتيكي و الجدية في الدفاع عن مرمانا في مواجهة فريق كبير يتكون من ألمع لاعبي الجزائر . و في الفترة التي غادرنا فيها العطوشي و نحن بنقص عددي تمكننا من بلوغ مرمى الخصم أربعة مرات ضاعت فيها فرصة التسجيل في محاولة ل وليد الكرتي نابت فيها العارضة عن الحارس. و جاء هدف الخلاص في عملية أتمم فيها بنشرقي الكرة إلى المرمى بفنية رفيعة و أراح الجمهور المغربي. كيف كان شعوركم داخل الملعب أمام بحر بشري ملأ المدرجات ؟ كنت أنتظر حضورا جماهيريا كبيرا و أدرك جيدا قيمة المناسبة لدى المحبين و العشاق و أن الملعب سيكون غاصا، و الجمهور لم يحضر من الدارالبيضاء بل من عدة مدن و حتى من الخارج، و الجمالية لم تتجسد في عدد الجمهور فقط بل في الحماس و التفاعل المستمر طيلة عمر اللقاء، و شخصيا كنت مشتاقا إلى هذا الدفء و هذه الأجواء و أنا ممتن للجماهير الودادية و أشكرها و أهنئهم لأن الوداد فريقهم و ليس فريق عموتة وحده، و أنا متحمس لبلوغ النهائي و الفوز باللقب. هل كنتم تتمنون لقاء الأهلي في النهائي؟ النجم الساحلي و الأهلي المصري لكل فريق مستواه و قيمته و الأندية التي تبلغ المربع الذهبي قوية و تطمح لكسب اللقب و تتوفر على الإمكانيات البشرية و الجماهير الكثيرة. و شخصيا لم أتابع لقاء فريقي نجم الساحل و الأهلي لأنني كنت منهكا بمباراة فريقي، و في اليوم الموالي تفرجت على اللقاء بعين التقني المهتم و عاينت كيف فاز الأهلي على خصمه التونسي بحصة كبيرة و كان مندفعا منذ إنطلاق المباراة و إعتمد طغطا قويا مؤازرا بحوالي 60 ألف متفرج، ولذلك فالنهائي يعد بمستوى جيد . إعلاميون مصريون اعتبروا فوز الأهلي على نجم الساحل 6-2 رسالة مباشرة و مفتوحة إلى الوداد ما رأيك ؟؟ : يمكن أن يعتبروها هم رسالة مفتوحة، و ينبغي أن ننتبه إلى فوز الوداد على إتحاد العاصمة 3 – 1 و كان بالإمكان مضاعفة الحصة بالنظر إلى عدد الفرص التي أتيحت للاعبينا. و أتمنى أن تحدث حصة الفوز لدى الأهلي نوعا من التعالي و كل ما في مصلحتنا، و عموما لنا خطانا و أسلوبنا في العمل و لن نغير أشياء كثيرة في المباراة نهائية، و نحن نشتغل بإستمرار لتحسين المردود دفاعا و هجوما و أملنا أن نكون في الموعد و تقوى على تحمل ضغط الخصم في فتراته حيث يكون مؤازرا بجماهيره الغفيرة، و مع المراحل يكيل اللاعبون الخبرة و التجربة، و لابد من التركيز و الإنتباه إلى أهمية و قيمة المناسبة، و قبل أربعة أيام نقطع التواصل مع المحيط الخارجي تفاديا لكل تأثير سلبي على اللاعبين، ونتمنى أن نكون في الموعد، شوط بالأسكندرية و آخر في الدارالبيضاء، يكون حاسما و لفائدة الوداد بإذن الله .