شكل موضوع «التوعية والتحسيس بمضامين ومستجدات مدونة السير» محور لقاء تواصلي نظمته مؤخرا، جمعية «صحراء للتوصل والتربية على السلامة الطرقية». ويندرج هذا اللقاء التحسيسي، الذي نظم بمقر المديرية الجهورية للثقافة بالعيون، في إطار الحملة التحسيسية التي تنظمها الجمعية على مدى ثلاثة أيام بشراكة وتعاون مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير ومجموعة شبكة «دكرى» للفحص التقني والمديرية الجهوية للنقل بالعيون. واعتبرت رئيسة الجمعية المنظمة رشيدة جبوري، في كلمة لها خلال هذا اللقاء أن الوقاية من حوادث السير تظل بمثابة حجر الزاوية في مدونة السير الجديدة، مؤكدة على ضرورة تشديد العقوبات للتصدي لانحراف السلوك الطرقي والشعور بالإفلات من العقاب الذي ترسخ لدى العديد من مستعملي الطريق. ووصفت حصيلة حوادث السير بالمغرب ب «المرعبة»، مشيرة إلى انه فضلا عن الخسائر في الأرواح التي تصل يوميا إلى حوالي 11 قتيلا و120 جريحا فان الخسائر المادية الناجمة عن هذه الحوادث تكلف الدولة أزيد من 11 مليار درهم في السنة. وأكدت أن مدونة السير باعتبارها إطارا قانونيا جديدا جاء ليعزز الترسانة القانونية بالبلاد، في حاجة ماسة إلى التطبيق الأمثل لمضامينها، داعية إلى تكثيف الحملات التحسيسية والعمل على ترسيخ ثقافة استعمال الطريق وتوفير البنيات التحتية الضرورية وأجهزة المراقبة من اجل ضمان التطبيق الدقيق لهذه المدونة. وشكل هذا اللقاء مناسبة لتقديم مجموعة من العروض ركزت بالأساس على الأهداف الرئيسية لمدونة السير، ومقتضياتها الأساسية وطرق التواصل»، ومنجزات البنية الطرقية وآفاقها، والمراقبة الطرقية وطرق التدخل لإسعاف ضحايا حوادث السير، ودور المجلس البلدي في تنظيم السير والجولان داخل المجال الحضري.