شهدت أهم شوارع الدارالبيضاء، يوم السبت الماضي، موكبا استعراضيا بمشاركة قرابة 300 دراجة "هارلي دافيدسون" حيث جاب سائقوها القادمون من كافة أنحاء المغرب، في موكب منظم ومؤطر في قافلة فريدة ومثيرة للإعجاب. على الرغم من أن لكل واحد من سائقي دراجات "هارلي"، نساء ورجالا، مساره الخاص ومهنته الخاصة، إلا أنهم توافدوا إلى العاصمة الاقتصادية، لمشاطرة أكبر شغف لديهم: شغف الجَوَلانِ بكل حرية على دراجات أسطورية. وفي هذا الصدد، تقول المديرة العامة لشركة ‘ليدجندكو' المستورد والموزع الحصري لدراجات "هارلي دافيدسون"، ياسمين السقاط "يشكل الموكب الاستعراضي لحظة مهمة لكل من يملك دراجة هارلي دافيدسون. إنه فرصة للم الشمل والتواصل بين العديد من مالكي دراجات هارلي دافيدسون، وهو ليس مجرد استعراض بالنسبة إليهم، إنه فرصة فريدة لإبراز شغفهم وركوب دراجاتهم النارية بكل أريحية وشغف". ولا يشكل هذا الموكب ترفيها لمدينة الدارالبيضاء وساكنيها فقط، بل يحتل مكانة خاصة بالنسبة للمشاركين نظرا لدوره الموحد والجامع لكل راكبي الدراجات النارية، وهو أيضا فرصة ذهبية للعائلة الكبيرة ل "هارلي دافيدسون" للتلاقي والتجمع حول الشغف بهذه الدراجات الأسطورية. وتضيف ياسمين السقاط، "تشكل المواكب الاستعراضية عنصرا مهما لروح هارلي دافيدسون، لذلك فإن هدفنا هو الحفاظ على الموكب الاستعراضي لدراجات هارلي دافيدسون في المغرب وجعله حدثا سنويا حتى يتم الاعتراف به دوليا على غرار المواكب الاستعراضية الأمريكية والأوروبية". سائقو دراجات "هارلي" في تزايد مستمر تدين دراجات "هارلي دافيدسون" التي تعد الدراجة النارية الأسطورة القادمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، بنجاحها لمجتمعها، حيث مضت 115 عاما ومازال هذا الاسم هو العلامة المفضلة لدى سائقي الدراجات النارية في العالم. ويتنامى نجاح دراجات "هارلي" في العالم عاما بعد عام حيث مازالت تغري عشاق الحرية، وفي المغرب تم بيع 1000 دراجة "هارلي" في السنوات الأخيرة، علما أن الوكيل المعتمد المغربي يملك أكثر من 50% من حصة السوق، مما يجعل المغرب ثاني مستورد لهذه الدراجة في القارة بعد جنوب أفريقيا. وإذا كان هناك ميل للاعتقاد بأن جميع سائقي "هارلي" هم "رجال ملتحون وموشومون يحملون علم الفتيان الأشقياء"، لكن هذه الصورة قد ولت وانتهت، في وقت تمثل عائلة "هارلي دافيدسون" في المغرب بوتقة انصهار حقيقية بين رجال ونساء وشباب كلهم يشجعون العلامة التي تتجدد كل عام. وتقول السقاط عن هذه النقطة "حب هارلي دافيدسون غالبا ما يتجاوز الدراجة. إن مجتمع سائقي دراجات الهارلي يعتبر ذاته كعائلة حقيقية مع أعضاء أوفياء ومخلصين، دائما ما يبدون اهتمامهم وحماسهم الكبير لهذا العالم المبتكر باستمرار". وتضيف المديرة العامة "على عكس الاعتقاد الشائع، دراجة هارلي دافيدسون ليست منتجا فاخرا، إنها دراجة نارية يمكن للجميع الحصول عليها. اليوم، نلاحظ إقبالا متزايدا من طرف الشباب الذين يقتنون دراجة هارلي دافيدسون". مجموعة مالكي الهارلي (HOG).. العائلة الكبيرة لأسطورة "هارلي دافيدسون" يعيش عشاق "هارلي دافيدسون"، والذين يجتمعون في مجموعة مالكي الهارلي (HOG)، روح وعقلية هارلي: الحرية والاستقلالية. شغف مشترك للدراجة النارية يتجاوز الحدود ويصبح علاقة أكثر إثارة أثناء المغامرات الطرقية، حيث قيم أقوى تسود: التضامن والتسامح والالتزام والمشاركة. تضم مجموعة مالكي الهارلي، التي تعتبر نادي الدراجات النارية لعلامة هارلي دافيدسون وامتيازاتها، أعضاء ونواد موزعة في العالم بأسره، وهي معترف بها باعتبارها أكبر منظمة لراكبي الدراجات النارية برعاية من قبل الشركة المصنعة، حيث يصل عدد أعضائها إلى مليون عضو في العالم، بما في ذلك المغاربة موزعين بين 175 في الدارالبيضاء و 70 في الرباط. ومن أجل الحفاظ على الحماس والإبقاء على الاتصال بينهم، ينظم سائقو دراجات الهارلي أنشطة ولقاءات وجولات سياحية وحملات إنسانية وتجمعات تقودهم إلى المغرب وكذا الخارج. ولذلك، فإن العديد من سائقي دراجات الهارلي المغاربة لا يفوتون تجمع فارو في البرتغال وفاكرز في النمسا وغريمود في فرنسا حيث تجمع هذه الفعاليات الآلاف من سائقي دراجات الهارلي. "هارلي دافيدسون" .. علامة ونمط حياة يتمثل سحر "هارلي دافيدسون" في أنها دراجة نارية فريدة من نوعها وقوية وأنيقة كما أنها روح عائلة تتجاوز الطبقات الاجتماعية، وعالم ونمط حياة تم خلقه حول العلامة التجارية. تعتبر "ليدجندكو" المستورد والموزع الحصري ل "هارلي دافيدسون" في المغرب، وهي تعمل بدورها في المغرب على تطوير هذا التسويق للمجتمع وخلق أفكار جديدة وعوالم جديدة حول العلامة. وهكذا، فإن الامتياز لم يعد مجرد مكان بيع ولكنه فضاء للقاء وتبادل الأفكار. ويشارك سائقو دراجات الهارلي، والذين هم على اتصال منتظم مع الوكيل المعتمد، في تطوير العلامة ومنتجاتها الجديدة، بحيث يدمج في الغالب فريق "ليدجندكو" العناصر المطلوبة والمرغوبة من قبل راكبي الدراجات النارية في عرضه. التخصيص حسب الطلب .. ختم لا يمحى للهارلي من أجل تعزيز سمعة هذه العلامة الشهيرة، عززت "ليدجندكو" سنة 2017 قسم التخصيص إذ يجد كل معجب بالعلامة ضالته، وبات تخصيص الدراجة النارية لدى "هارلي دافيدسون" ممكنا وقابلا للإنجاز حسب اختيار وأذواق المعجبين، إذ يتم الحصول على دراجة تعكس تماما شخصية كل راكب وتجعل منه راكب دراجة نارية فريدا يقود آلة فريدة. يشارك المعجبون في مسابقات التخصيص حيث يتنافس راكبو الدراجات النارية على الإبداع ويضاعفون جهودهم من أجل الفوز وقيادة أجمل دراجة هارلي دافيدسون. إضافة إلى ذلك، يقترح "ليجيندكو" لسائقي دراجات الهارلي أحدث المنتجات من ملابس وإكسسوارات و آخر الصيحات في هذا المجال في محاولة لخلق عالم ممتاز ل "هارلي دافيدسون" عن طريق مضاعفة أقطاب الجذب والاستقطاب للدراجين. مقهى "رايدرز" .. فضاء راق لعشاق الدراجات النارية يعتبر مقهى "رايدرز" أحدث مشروع تم إنجازه من أجل استقطاب معجبين جدد. يمكن لهذا المقهى أن يتسع لحدود 60 شخصا، ويتم فيه تحضير طعام صحي ولذيذ. كما أن الديكور يغوص بالزوار في عالم "هارلي دافيدسون". ويقدم مقهى "رايدرز" الذي تم تصميمه على الطراز الأمريكي، مأكولات عالمية تعجب كافة الأذواق. وبينما أنت تتمتع ببرغر أو سَلَطة، يمكنك الاستمتاع بمشاهدة أحدث طرازات "هارلي دافيدسون".