جدد المؤتمر الوطني لحزب جبهة القوى الديمقراطية الثقة في المصطفى بنعلي أمينا عاما للحزب. وكان حزب جبهة القوى الديمقراطية قد افتتح مؤتمره الوطني عشية الثلاثاء الماضي، حيث شهد اللقاء حضور عدد من الشخصيات السياسية وممثلي الأحزاب الوطنية، من بينهم رشيد روكبان، ونادية التهامي عضوي المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية. وكان المصطفى بنعلي قد أعرب لقياديي الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية، والهيئات الوطنية الحاضرة في المؤتمر، عزم جبهة القوى الديمقراطية على العمل جنبا إلى جنب مع الأحزاب السياسية الوطنية من أجل توطيد العلاقات، بما يخدم الديمقراطية والتنمية الوطنية وذلك «ببعدها الإنساني العميق، وبما يجعل من التعددية، التي يزخر بها المغرب، مصدرا للتطور والغنى، في اتجاه تحقيق مشروع المجتمع الديمقراطي الحداثي». وأضاف بنعلي «أن جبهة القوى الديمقراطية، تتطلع إلى القيام بخطوة تحول كبيرة ومؤثرة، ليس فقط في مسار الحزب، بل وفي الحياة السياسية الوطنية، ونقلة نوعية، في بناء مشروعه المجتمعي، انطلاقا من تجديد مرجعيته الفكرية، كإطار يتوجه للإنسان». وتابع الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، في كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر الوطني الخامس للحزب، أن الحزب يطمح، في هذه المحطة، إلى تحقيق نقلة نوعية في بناء مشروعه النضالي، عبر بناء فكر سياسي إنساني، نقدي، ينشد التكامل في العمل، والسلام ووحدة الإنسانية. إلى ذلك أكد بنعلي على ضرورة جعل الانتخابات تعبر عن تفويض حقيقي لممارسة مهام الانتداب العمومي، وبما يعنيه ذلك من ضرورة مواصلة إصلاح الورش الانتخابي، وذلك استكمالا ومواصلة لورش الإصلاح السياسي والمؤسساتي بالمغرب، حيث شدد المتحدث على أن تحقيق ذلك يأتي عبر إصلاح القوانين ومؤسسات المنظومة الانتخابية، وفي مقدمتها الأحزاب السياسية، وعبر إعداد الرأي العام الوطني، وتأهيله لممارسة دوره، في البناء المؤسساتي. كما دعا بنعلي في هذا السياق، الأحزاب إلى ضرورة ممارسة دورها في تأطير المواطنين، منبها بجسامة خطر الفراغ السياسي الذي تركه تراجع دور ونفوذ الأحزاب السياسية، ومعها دور ونفوذ مؤسسات الوساطة والتنشئة الاجتماعية، معتبرا أن إصلاح المنظومة الحزبية، عمل استراتيجي، «كما هو الشأن بالنسبة لإصلاح منظومة التعليم، فكلاهما يرتبطان بتكوين الإنسان المغربي وتأهيليه، لرفع تحديات الحاضر والمستقبل»، يشير بنعلي.