أكد وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، نبيل بنعبد الله، أول أمس الأربعاء بكلميم ، أن الحكومة عازمة على الارتقاء بدور الوكالات الحضرية كأدوات أساسية لمواكبة ورش الجهوية. وأوضح الوزير في كلمة ألقاها نيابة عنه المفتش العام للوزارة عبد الغني أبو هاني، بمناسبة انعقاد الدورة التاسعة للمجلس الإداري للوكالة الحضرية كلميم – السمارة، أن الحكومة تولي أهمية خاصة للوكالات الحضرية كأجهزة متخصصة تعنى بالتخطيط المجالي وكأدوات أساسية لبلوغ الأهداف المنشودة من سياسة المدينة المعتمدة من خلال تدعيم سياسة القرب وإعمال جيل جديد من مشاريع التجديد والارتقاء الحضري والمشاريع الحضرية والقرى المندمجة. وسجل بنعبد الله ، أن الوكالات الحضرية مدعوة للعب أدوار جديدة وتطوير برامج ومشاريع ذات تأثير على المجال و العمران والتنمية ولها وقع اقتصادي واجتماعي وبيئي بالغ على المواطن وظروف حياته، وذلك بناء على جملة من الاختصاصات والمهام التي حددها القانون المحدث لها لا سيما على مستوى التخطيط الحضري وتدبير الرخص والمراقبة وتقديم المساعدة التقنية للجماعات الترابية. كما حث الوكالات الحضرية على اعتماد رؤية شمولية تستهدف استباق أبعاد التوسع العمراني والتحكم فيه وفتح مناطق جديدة للتمدن وخلق توازن بين المدينة والمراكز القروية المجاورة لها، وذلك بهدف جعل المدن المغربية ترتقي إلى فضاء للتساكن والعيش الكريم ومجال للاستثمار والإنتاج، مع الحفاظ على الطابع المتميز لكل مجال عمراني. ودعا الوزير إلى الحرص على جعل الوكالة الحضرية مؤسسة استراتيجية تنموية بامتياز ومرفقا عموميا هاجسه تقديم خدمات عالية الجودة للمواطن والمستثمر ومختلف الشركاء ضمن المنظومة الترابية بشكل يراعي المشروعية والحكامة ويكرس الجودة و والشفافية ويرسخ مبادئ تبسيط المساطر وتحسين مناخ الأعمال، مشيرا إلى أن ذلك لن يتأتى سوى عبر تقوية أدائها وتعزيز إمكاناتها وتطوير مناهج عملها وإعمال التشاور البناء حول قضايا الشأن المحلي ذات الصلة بمجال التعمير . من جهته، أبرز والي جهة كلميم واد نون عامل إقليمكلميم محمد بنريباك، الدور الأساسي للوكالة الحضرية كلميم- السمارة كأداة لتفعيل وأجرأة السياسة التعميرية بالجهة، داعيا إلى تقوية دور هذه المؤسسة عبر ملاءمة التقطيع الجهوي مع النفوذ الترابي للوكالة الحضرية بالجهة حتى تكون وكالة فاعلة وقادرة على تنفيذ برامج عملها لاسيما وأن الجهة، يضيف بنريباك، انخرطت في مشاريع مهيكلة "الطريق السريع تزنيت – العيون" في إطار المخطط التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية. أما رئيس مجلس جهة كلميم واد نون عبدالرحيم بنبعيدة، فشدد من جهته أيضا، على ضرورة ملاءمة عمل هذه الوكالة الحضرية مع التقطيع الجهوي، داعيا إلى تفعيل دور المراقبة وتسريع وثيرة المساطر في مجال التعمير داخل الجهة. وتميزت أشغال المجلس الإداري بتقديم عرض حول حصيلة عمل الوكالة الحضرية برسم 2016 وبرنامج عملها لسنة 2017 وبرنامجها التوقعي للفترة الممتدة ما بين 2017 و 2019. وتوجت أشغال هذا المجلس بالمصادقة على محضر اجتماع الدورة الثامنة للمجلس، وعلى التقريرين الأدبي والمالي عن سنة 2016، وبرنامج العمل 2017 ، والبرنامج التوقعي "2017-2019″، ومشروع ميزانية سنة 2017، وكذا مجموعة من التوصيات.