أكد وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، محمد نبيل بنعبد الله، أول أمس الثلاثاء بكلميم، أن الوكالات الحضرية تساهم بشكل كبير في التحولات العامة التي يعرفها المجال الترابي بالمغرب. وأوضح بنعبد الله، في كلمة بمناسبة انعقاد الدورة الخامسة للوكالة الحضرية لكلميمالسمارة، ألقاها نيابة عنه مدير المعهد الوطني للتهيئة والتعمير عبد العزيز عديدي، أن البرنامج الحكومي يراهن على الارتقاء بأدوار الوكالات الحضرية بما يكفل تحقيق الأهداف الكبرى وتنفيذ البرامج والأوراش التي من شأنها تشجيع الاستثمار وتوفير ظروف استقطابه والرقي بجاذبية مجالات التدخل وتعزيز تموقعها كشريك متميز بين الجماعات الترابية. وأبرز أن الوكالات الحضرية، التي تعيش على وقع عدد من الأوراش الاستراتيجية في ميدان اشتغالها، تسعى جاهدة إلى ترسيخ الحكامة الرشيدة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة في إطار الشفافية والرفع من الأداء وإقرار مزيد من النجاعة وربط المسؤولية بالمحاسبة. وأشار الوزير إلى أن هذا الاجتماع يشكل مناسبة لتجديد التأكيد على أن الوزارة تظل رهن إشارة المدن المتواجدة في النطاق الترابي للوكالة الحضرية وإرادة المدبرين المحليين بهدف بلورة مشاريع مندمجة لسياسة المدينة توفر التكامل والانسجام في التدخلات وتتيح النهوض بجودة المجال. من جانبه، أبرز والي جهة كلميمالسمارة عامل إقليمكلميم عبد الفتاح البجيوي، أن الوكالة الحضرية لكلميمالسمارة، رغم حداثتها، أصبحت مرفقا حداثيا قريبا من انتظارات السكان ومنخرطة في انشغالات الجماعات الترابية في القضايا المرتبطة بالسكنى وبالتعمير. واستعرض مدير الوكالة الحضرية لكلميم- السمارة منير اليحياوي، في هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص عمال أقاليم طانطان وطاطا والسمارة وآسا الزاك، حصيلة أنشطة الوكالة خلال سنة 2012 وبرنامج عملها لسنة 2013 في ميداني التخطيط المجالي والتدبير الحضري. وأبرز اليحياوي أن الوكالة تعمل على نهج سياسة القرب والتعمير التشاركي والتشاوري وتواصل مجهوداتها من أجل حل المشاكل المرتبطة بميدان التعمير وتعميم التغطية بوثائق التعمير وتبسيط المساطر بالوسط القروي، كما تسعى إلى تطوير أدائها لبلوغ مستوى عال من المهنية والاحترافية بهدف الحصول على شهادة الجودة «إيزو 9001» خلال منتصف السنة الجارية.