نشر موقع "برلمان.كوم" هذا الصباح ردا موثقا على بلاغ وكالة المغرب العربي للأنباء الذي نشرته يوم أمس دفاعا عن شركة "أفريقيا غاز" المنضوية تحت مجموعة شركات رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش. وبينما حاول بلاغ مدير الوكالة، خليل الهاشمي، تقديم معطيات مموهة ضدا على الحقيقة ودفاعا عن مشغله السابق في جريدة "أوجوردوي لوماروك"، قام برلمان.كوم بتحقيق سريع عبر قراءة للمعطيات المتاحة في بورصة الدارالبيضاء او في الموقع الرسمي لشركة أفريقيا غاز لتنكشف الحقيقة وضاحة في وجه كل الادعاءات المشوهة. ان إلقاء نظرة ولو قصيرة على الحصيلة السنوية لشركة افريقيا غاز ومداخيلها الصافية وأرباحها الموزعة على المساهمين سيعطي دليلا قويا للمهتم والمتابع، بأن الشركة عرفت مداخيلها الصافية ارباحا تجاوزت نصف مليار درهم بكثير، كما ان اقتسام الارباح عرف طفرة مثيرة للانتباه هذه السنة خلافا عن باقي السنوات الماضية (الوثائق المنشورة). واذا ما ركزنا انتباهنا على الارباح المقتسمة بالنسبة لحصيلة سنة 2021 حسب الأسهم فسنجد انها لاول مرة في تاريخ أنشطة "افريقيا غاز" طيلة العشر سنوات الماضية، ستحقق رقما بقيمة 140 درهم اي بزيادة قدرها 15 درهم في السهم الواحد، وهو رقم كبير وهام جدا، لأنه يتزامن مع معاناة المواطن المغربي مع غلاء ا سعار المحروقات، بل إنه يؤكد أن الارباح المقتسمة وصل غلافها المالي الى 481 مليون و250 الف درهم. واذا ما تأملنا اكثر في خانة الارباح المقسمة على المساهمين، فسنجد -كما يبدو من خلال الجدول المنشور- انه منذ سنة 2017 ارتفعت هذه الارباح لتصل الى 125 درهم بعد ان كانت في حدود 80 و100 درهم للسهم الواحد في ما قبلها من سنوات، لتتربع على ارتفاع متفوق وصل الى 25 للسهم طيلة سنوات الجائحة والمعاناة، ثم قفزت في سنة 2021 على إثر الازمة الروسية الاوكرانية لترتقي إلى 140 درهم، وهو ما يعني أنه بالتزامن مع معاناة المواطنين من كورونا وآثارها ومعانتهم مع التضخم، ظلت شركة افريقيا غاز تجني أرباحا باهظة جدا، مما انعكس مباشرة على ثراء صاحبها عزيز اخنوش الذي ارتفعت ثروته حسب بيانات مجلة فوربس بمليار دولار إضافي في ظرف مابين2020 و 2022، لتتجاوز 2مليار دولار، ويدخل ضمن قائمة العشرين ثريا في افريقيا. هنا نقول لخليل الهاشمي الذي تجرأ على استغلال الوكالة الرسمية كي يصدر بيانات سياسية يهاجم فيها المغاربة المحتجين على الغلاء ويقدم لهم معلومات مغلوطة وكاذبة...ما هكذا تورد الإبل يا هاشمي.