أبدى الكثير من المغاربة امتعاضهم الشديد واستنكارهم القوي لما قام به النقيب السابق محمد زيان من سلوك وصفوه ب" الأرعن والصبياني" والمتمثل في "إعادة نشره لفيديو قديم وصور مفبركة من صنع المخابرات الجزائرية بغرض الإساءة المجانية للشخصيات والمؤسسات الأمنية المغربية". واعتبر العديد ممن تفاعلوا مع هذا الموضوع بأن ما قام به محمد زيان "هو سلوك طائش ومبتذل يسائل منسوب المواطنة الحقيقية عند النقيب السابق، على اعتبار أن الفيديو مفضوح وأن أول من سربه كان هو عميل المخابرات الجزائرية سعيد بن سديرة بطريقة موجهة وصبيانية تروم المساس بصورة الشخصيات الأمنية الوطنية". كما ذهبت تعليقات أحد المدونين إلى حد اتهام محمد زيان بنشر الأخبار الزائفة وتغليط الرأي العام والانخراط في حملة جزائرية ضد مصالح المغرب، وطالبه بضرورة التحري والتدقيق قبل نشر فيديوهات مغرضة ومفبركة بطريقة الصغار والهواة، مردفا كلامه "هذا إذا كانت أصلا خلفيته ونواياه سليمة وليست بغرض الانتقام والتحريف". وفي المقابل، رفض العديد من الإعلاميين ما صدر عن محمد زيان في هذا الصدد، خصوصا وأن إعادة نشره وتقاسمه لفيديو سعيد بن سديرة الجزائري، كانت خطوة صبيانية وغير محسوبة بل ومطبوعة بالخسة. وشدد العديد من هؤلاء الإعلاميين على أن الفيديو الذي يتداوله محمد زيان والجزائري بن سديرة يعود لأكثر من عقدين من الزمن، ويتعلق بفضيحة طبيب أسنان مصري ولا علاقة له نهائيا بالمغرب. وتداول العديد من الصحافيين المغاربة صور تثبت تاريخ ومكان الشريط الإباحي المصري الذي انخرط محمد زيان في الحملة الجزائرية التي تحاول إعزاءه للمغرب، وأكدوا على أنه فيديو قديم وسبق أن استعمله أصحاب الاشاعات المغرضة بغرض تلطيخ صورة فنانة مغربية منذ أكثر من خمس سنوات، قبل أن تظهر حقيقته كشريط يوثق لفضيحة جنسية عرفتها مصر في أواخر التسعينات من القرن الماضي. وتساءل الكثير من المغاربة عن طبيعة العلاقة التي تجمع بين محمد زيان والعميل الجزائري الفاشل سعيد بن سديرة، خصوصا وأنهما الوحيدين اللذين تقاسما هذا الفيديو المفبرك بطريقة صبيانية؟ فهل هي علاقة تجنيد لفائدة الكابرانات وجناح الجنرال نزار الذي يشتغل لصالحه سعيد بن سديرة؟ أم أنها رغبة في الانتقام سوف تسوق محمد زيان إلى حد بيع مصالح الوطن والارتماء في براثن الخيانة.