سلمت إسبانيا ليلة أمس الجمعة، العسكري الجزائري السابق المعارض لنظام العسكر، محمد بن حليمة، للسلطات الجزائرية، على غرار ما قامت به نهاية شهر غشت 2021 مع الدركي السابق محمد عبد الله، والذي سلمته هو الآخر لسلطات بلاده. ونشر عميل المخابرات الجزائرية، السعيد بن سديرة، مقطع فيديو على صفحته الرسمية بالفيسبوك، يوثق للحظة وصول بن حليمة للجزائر على متن طائرة إسبانية، بعد وصولها لمطار العاصمة الجزائر، وتسليمه مكبل اليدين لعناصر من وحدات البحث والتدخل الجزائرية "BRI" الذين اقتادوه لسيارة تابعة للشرطة من أجل نقله لأحد المعتقلات السرية التي يتم فيها تعذيب كل المعارضين لنظام الكابرانات شنقريحة وخالد نزار وتوفيق. وكان العميل بن سديرة قد نشر قبل أيام تدوينات متثالية على صفحته الفيسبوكية، أكد من خلالها أن السلطات الإسبانية ستعتقل الشاب محمد بن حليمة وستسلمه للسطات الجزائرية، وهو ما وقع بعدما رفضت إسبانيا طلب اللجوء الذي تقدم به العسكري السابق واعتقلته قبل أن تسلمه أمس لسلطات بلاده، مما يؤكد أن هناك اتفاق مسبق بين السلطات الإسبانية والجزائرية لانجاز هذه العملية، رغم أن بنحليمة تقدم عبر دفاعه باستئناف قرار ترحيله أمام الجهات المختصة بإسبانيا.