حثت وزارة السياحة والصناعة التقليدية الجزائرية، في مراسلة لها مسيري وكالات السياحة والأسفار في البلاد، على تعليق جميع علاقات العمل مع إسبانيا، تنفيذا لقرار السلطات تعليق العمل بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون معا، والموقعة بين البلدين سنة 2002. وبحسب الوثيقة التي يتوفر "برلمان.كوم" على نسخة منها، فإن وزراة الساحة والصناعة التقليدية الجزائرية راسلت مسيري وكالات السياحة والأسفار، مطالبة منهم تنفيذ قرار السلطات العليا في البلاد، القاضي بالتعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمتها بلادنا بتاريخ 08 أكتوبر 2002 مع مملكة إسبانيا. ووفق ذات الوثيقة دائما، أمرت الوزارة المذكورة مسيري هذه الوكالات بتعليق جميع علاقات العمل مع إسبانيا بشكل فوري. وكانت السلطات الجزائرية قد أعلنت قبل أسبوعين عن قرار التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، كرد فعل من نظام العسكر الحاكم بالبلاد على تغيير مدريد موقفها من قضية الصحراء المغربية، ودعمها لمبادرة الحكم الذاتي، معتبر إياه الأساس والحل الواقعي والجدي لهذا النزاع المفتعل الذي عمّر طويلا.