عبر المجلس العلمي الأعلى، عن استنكاره الشديد لما ورد في فيلم تم إنتاجه مؤخرا تحت عنوان: " سيدة الجنة"، وعن رفضه القاطع للتزوير الفاضح لحقائق ثابتة في التاريخ الإسلامي. وأكد المجلس العلمي الأعلى، في بيان له، أن اطلع حول على ما ورد إجمالا في فيلم تم إنتاجه مؤخرا تحت عنوان: " سيدة الجنة" فتبين له، أن كاتب هذا الفيلم ينتمي لتيار شيعي، نزعت منه الجنسية الكويتية نظرا لأفكاره المتطرفة، كما أن هذا الشريط، الذي يشكل تزويرا فاضحا للحقائق، قد أقدم على فعل شنيع لا يقبله المسلمون والمسلمات، ألا وهو تمثيل شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأوضح المجلس، أن الفيلم قد تجرأ بتحيز مقيت على استعمال شخص السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنها، لأغراض تناقض روح الدين وحقيقة التاريخ، كما أن المقام الأرفع للسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها عند جميع المسلمين وجميع المسلمات لا يحتاج إلى استعمال هذا التلبيس المنكر للكلام عنها؛ وأضاف البلاغ، أن الافتراء على سيدنا أبي بكر رضي الله عنه، الذي خصه رسول الله، بأعظم الشهادات، من فضائح هذا الشريط. وأشار المجلس العلمي الأعلى، إلى أن من يقفون وراء هذا الفيلم يهدفون إلى تحقيق الشهرة والإثارة، والترويج لمنتوجهم، وتحقيق أكبر نسب من المشاهدة والمتابعة، من خلال المس بمشاعر المسلمين وإثارة النزعات الدينية. ولهذه الاعتبارات، فإن المجلس العلمي الأعلى، الذي يتشرف برئاسة مولانا أمير المؤمنين الملك محمد السادس أعزه الله، سبط النبي الأمين، يعبر عن استنكاره الشديد لما ورد في هذا الشريط المشؤوم، وعن رفضه القاطع للتزوير الفاضح لحقائق ثابتة في التاريخ الإسلامي؛ هذا التزوير الذي يسيء للإسلام والمسلمين، وترفضه كل الشعوب، لكونه لا يخدم مصالحهم العليا بين الأمم في هذا العصر بالذات. كما يهيب المجلس بالسلطات المختصة، لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في هذا الموضوع".