تفجرت فضيحة من العيار الثقيل بدولة تونس، كشفت حقيقة مفادها أن هذا البلد في ظل حكم الرئيس قيس سعيد، أصبح ولاية تابعة لعصابة الكابرانات بالجزائر، حيث كشفت مجموعة من الصفحات التونسية وقبلها المعارض الجزائري أمير بوخرص المعروف بأمير ديزاد، أن وزير الخارجية التونسية قام بزيارة سرية عاجلة يوم 31 مارس المنصرم بطائرة رئاسية جزائرية. وأوضحت بعض التقارير أن عثمان الجرندي وزير الخارجية التونسي حل بالجزائر عبر المطار العسكري بوفاريك، في زيارة سرية في التاريخ المذكور على متن طائرة رئاسية من طراز "غولفستريم 4 بي سي" (Gulfstream 4SP) صنف (GLF4) رقم تسلسلي (0A4006)، تحمل شارة وشعار "الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية"، تحت رقم المعرف الدولي (7T-VPS)، وهي الطائرة التي عادة ما يستعملها وزير الخارجية الجزائري، أرسلها له الكابرانات على عجل في سرية تامة من أجل الحضور للجزائر لإخباره بفحوى الرسالة التي تركها وزير الخارجية بلينكن لتبون من أجل إيصالها لقيس سعيد. واعتبر العديد من التونسيين أن ما أقدم عليه وزير الخارجية التونسي من خلال القبول بالتنقل في طائرة رئاسية جزائرية يعتبر فعلا يمس بالسيادة الوطنية لدولة تونس حاضرا ومستقبلا، مطالبين إياه بإخبار الرأي العام التونسي بملابسات سفرته على متن طائرة رئاسية جزائرية، والاعتذار للدولة وللشعب، والالتزام بعدم العود والانضباط لقواعد سلوك موظفي الدولة التونسية، والكف عن تحريك مرتزقة القلم والمصدح والكاميرا لترذيل وشيطنة وهرسلة خصوم تصرفاته الرعناء الماسة بالسيادة الوطنية. وإلى جانب هذه الفضيحة ظهر هذا الوزير الذي يبدو أنه أصبح لعبة بيد كابرانات قصر المرادية، وهو يتبادل عبارات الشكر عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مع زعيم عصابة البوليساريو الإنفصالية، حيث علق أحد النشطاء ساخرا على صورة لتغريدة بن بطوش تفاعل وزير خارجية تونس عثمان الجرندي معها قائلا: "وزير خارجية مقاطعة تونس التابعة للجزائر الشقيقة يتفاعل مع فخامتي، عاشت الأخوة".