نظمت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان وجمعية عدالة "من أجل الحق في محاكمة عادلة" والرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، مساء أمس الإثنين، بمقر العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بالرباط، والتي تعتبر أقدم جمعية حقوقية بالمغرب، ندوة صحفية من أجل تسليط الضوء على قضية نجلاء الفيصلي في مواجهة محمد زيان والتي تتهمه فيها بالتحرش بها جنسيا والتشهير بها. وكشفت نجلاء الفيصلي خلال هذه الندوة الصحفية أنها تعرضت بالفعل للتحرش الجنسي من طرف محمد زيان، الشيء الذي خلف لديها ضررا نفسيا كبيرا، مشيرة إلى أن زيان تعدّى كل الخطوط الحمراء بعد نزوله لمستوى التهديد والسب والقذف والتشهير بها، من أجل أن يلبي نزواته فيها، مضيفة أنه أرسل لها في العديد من المرات عبر الهاتف صوره وهو شبه عاري، وكذا رسائل صوتية يتحرش من خلالها بها. وأكدت ذات المتحدثة أنها تواصلت مع محمد زيان عبر تطبيق التراسل الفوري "واتساب"، لحل المشكل بطريقة ودية وعدم التهجم عليها، غير أنه أقدم على حظرها وامتنع عن التواصل معها، الشيء الذي دفعها للجوء للقضاء من أجل إنصافها. وأضافت ذات المتحدثة، أن زيان قام في إحدى المرات التي حلت فيها بالمغرب من أجل إقناعه بالسفر للإمارات وتبني قضية والدتها الممنوعة من السفر، فاجأها في البداية بطلب اصطحابها إلى أحد المطاعم بمارينا سلا، بدعوى التواصل معها أكثر، وأثناء الجلوس على مائدة الغذاء، ودون أية مقدمات، طلب منها زيان السفر معه إلى طنجة لقضاء العطلة والتمتع بها، وهو ما رفضته بشكل قاطع قبل أن يثور في وجهها ويمتنع عن التواصل معها فيما بعد. وردت نجلاء الفيصلي على من يدعون أنها مدفوعة من جهة ما في مواجهة النقيب السابق محمد زيان، مشيرة إلى أنها ليست مدفوعة من أي جهة كيفما كانت، ومؤكدة أنه لو كانت لديها أي نية سوء لما انتظرت سنتين، وأن زيان متابع في 11 قضية وليست قضيتها فقط، مضيفة كذلك أنها تعلم جيدا أن زيان أوقع بالعديد من النساء بهذه الطريقة، لكنه لن يوقع بها نظرا لقوتها وأنها غير محتاجة مادية وأن شخصيتها قوية أكثر مما يتصوره زيان. ومن جهتهم استعرض ممثلو الهيئات الحقوقية المؤازرة لنجلاء الفيصلي التي حضرت برفقة دفاعها المحامي حاتم بكار، خلال هذه الندوة، تفاصيل تعرّض الضحية للسب والتشهير من طرف المشتكى به محمد زيان، ردا على اتهامها له بالتحرش الجنسي، حيث لا يتردد في كل خرجاته الإعلامية بعد كل جلسة محاكمة بنعتها بأقبح النعوت والتهجم عليها، دون احترامه لها ولا للقضاء، واصفا اياها تارة بالمغنية وتارة أخرى بالراقصة، بل وصل به الأمر إلى المس بعرضها وشرفها في العديد من تصريحاته. وقال منظمو هذه الندوة، أنها جاءت من أجل وضع الرأي العام الوطني والهيئات الحقوقية وكافة المهتمين بملف نجلاء الفيصلي والمدافعات والمدافعين عن حقوق النساء ضد العنف والتنمر، في الصورة ومتابعة مستجدات هذه القضية.