قال الناشط السياسي والحقوقي والدبلوماسي الجزائري السابق، محمد العربي زيتوت، في فيديو بثه على قناته بموقع "يوتيوب"، إن مسلسل الاعتقالات مازال مستمرا في صفوف الأحرار من طرف العصابة الحاكمة في الجزائر. وأوضح ذات المتحدث أن "التظاهر والاحتجاج ضد مسلسل الاعتقالات لن يتوقف إلى حين رحيل العسكر عن السلطة وتحقيق دولة مدنية"، مشددا على أن "العصابة المذكورة على أبواب الانهيار". واستعرض زيتوت بعض مقاطع الفيديو توثق للمظاهرة التي شهدتها مدينة ليل الفرنسية، يوم أمس السبت، والتي تم خلالها ترديد العديد من الشعارات المناوئة والرافضة لحكم العسكر في الجزائر. وأضاف زيتوت، أن السياسة الخارجية في الجزائر، مبنية على قضيتين أساسيتين، هما "الصحراء المغربية" و"مكافحة الإرهاب"، لافتا إلى أن النظام الحاكم خسر القضيتين معا في الآونة الأخيرة. وبخصوص تسريبات قرميط بونويرة، أشار المعارض العربي زيتوت إلى أن هذا الأخير، قال إنه "كان من المؤكد أن يرقى محمد الصالح بن بيشة، إلى أمين عام لوزارة الدفاع لتعويض غريس عبد الحميد يوم 20 يوليوز 2020، وتعيين محمد عورة صالح مديرا للعلاقات الخارجية، إلا أن ذلك لم يتم بسبب التسريبات التي أحدثت ضجة كبيرة وأجلت التعيينات الجديدة في مناصب وزارة الدفاع لمدة 8 أشهر". من جهة أخرى، أورد زيتوت نقلا عن بونويرة، أنه "تم بيع أرض تبلغ مساحتها 3000 متر مربع المتواجدة في أغلى الأحياء بمنطقة الأبيار لزوجة القايد صالح بثمن 18 مليار سنتيم"، لافتا إلى أن "الثمن الحقيقي للبقعة هو 180 مليار سنتيم". من جهة ثانية، ذكر زيتوت أن "بونويرة صرح بأن العدالة الجزائرية بعثت إنابات قضائية للخارج من أجل مدها بمعلومات حول ثروات بعض الفاسدين، موردا أن "الدول الأجنبية دعتها إلى تحديد طبيعة العقارات والحسابات المراد معرفتها".