قال الدبلوماسي الجزائري السابق، محمد العربي زيتوت، إن "العصابة الحاكمة مرعوبة من تسريبات قرميط بونويرة، حيث أن الكل متخوف من ورود اسمه ضمن التسريبات المقبلة"، مشيرا إلى أنها في "طريقها إلى الانهيار". وأوضح زيتوت، في فيديو بثه على قناته ب"يوتيب"، أن "القايد صالح كان شيخا كبيرا يجهل العديد من الحقائق في الجزائر"، مبرزا أن بونويرة كان "يعتبر اليد اليمنى له ويقوم بالتصرف بكل حرية دون التشاور معه". وأفاد المتحدث ذاته أنه "طالب من بونويرة خلال تواصله معه عبر التطبيق الفوري الواتساب في 2020 بالكشف عن هويته إلا أنه رفض ذلك"، مؤكدا أن كل "المعلومات التي قدمها بونويرة صحيحة ولا تحتمل الخطأ". وذكر زيوت أن "بونويرة كشف خلال تسريباته أن الرئيس تبون وضع خطة لوباء كورونا في الجزائر تتمثل في تسقيف عدد المرض وكذلك عدد الموتى"، مشيرا إلى أنه في "حالة ارتفاع المرضى فالمشكلة تعود إلى عدم وعي الشعب، أما إذا انخفضت فالفضل يرجع في ذلك إلى إجراءات تبون ومنظومته الصحية". وأكد المصدر نفسه، نقلا عن بونويرة، أن "رئيس الفرع الطيبي العسكري لدى سفارة الجزائر ببروكسيل العقيد ميستوري، تم تعينه بعد نهاية فترة عمله ببلجيكا من طرف السعيد شنقريحة بمنصب مركز الراحة لكبار الجنرالات بسيدي فرج بعد تدخل ابنة شنقريحة "، مؤكدا أن هذا "الأمر يوضح الحالة المزرية التي وصلت إليها البلاد في عهد العصابة الفاسدة". وفي الختام، قدم زيتوت "عرضا لكبار الجنرالات في الجزائر على رأسهم السعيد شنقريحة، حيث أكد أنه مستعد للتوقف عن نشر التسريبات التي بحوزته، مقابل إطلاق سراح الحركيين المتواجدين في السجون الجزائرية"، مشيرا إلى أنه "سيكشف عن جميع الحقائق والتسريبات في حالة عدم قبول العرض".